الأطفال الافتراضيون مستقبل الراغبين في تكوين أسرة في ميتافيرس
يرى خبراء الذكاء الاصطناعي أن المستقبل البعيد قد يشهد إقبالا على تربية الأطفال الافتراضيون داخل عالم ميتافيرس، من جانب الراغبين في تكوين أسرة خلال السنوات الخمسين القادمة.
ووفق صحيفة ديلي ستار، خبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي هي “كاتريونا كامبل”، تعتقد أن العالم سيشهد تراجعا في عدد المواليد بحلول عام 2050، وفي المقابل سيشهد ارتفاع في معدل تبني أطفال افتراضيون في عالم ميتافيرس، هم أطفال رقميون يحصل عليهم الراغبون في تكوين أسرة والعيش كآباء، وسيتم تصميمهم افتراضيا في صورة شخصيات أفاتار باستخدام تكنولوجيا CGI، تجعلهم في تصميمهم الخارجي أقرب ما يمكن إلى الواقع.
وترى الخبيرة التقنية، أن هذا التوجه سيحظى بشعبية كبيرة، نظرا لسهولة تربية اطفال في عالم ميتافيرس، مقارنة بالعالم الحقيقي، هؤلاء الأطفال الرقميون لن يحتاج آباؤهم لخوض تجارب مثل تغيير الحفاضات او توفير الطعام لهم، كما سيكون بإمكان الآباء الحصول على الراحة بعيدا عنهم بضغطة زر يطفئون بها الطفل بالابتعاد عن العالم الافتراضي.
الأمر الذي ترى به “كاتريونا” الخبيرة التقنية، حلا مثاليا للتعامل مع ازمة كبيرة يمر بها العالم حاليا، وهي الزيادة السكانية، اذ يمكن الاكتفاء بالأطفال الافتراضيون في عالم ميتافيرس لتكوين اسرة، عبر تجربة أقرب ما يكون للواقع أثناء القيام بها.
والخبيرة التقنية أعلنت عن هذه الأفكار عبر كتاب جديد أطلقته، في داخله يقول إن الأجيال في المستقبل البعيد سيولدون افتراضيا داخل عالم ميتافيرس، وسيكونون متاحون للآباء لفترة محددة من الشهر بمقابل مادي محدد، كما هو الأمر مع العروض التليفزيونية والبرامج على منصات التواصل التي توفر خدمة المشاهدة لمدة محددة وفق الإشتراك الذي يدفعه المشاهد، ويتم تجديد الاشتراك مع نهاية فترة الخدمة بدفع قيمة جديدة.
وتدرك الكاتبة أن الاعتماد على أطفال افتراضيون في عالم ميتافيرس قد يبدو في الوقت الحالي، بمثابة شيء بعيد المنال، لذا فإن الامر قد يكون منطقيا خلال السنوات الخمسين القادمة، وقد نرى الأمر يتحقق بمزيد من الاعتماد على تبني أطفال في عالم ميتافيرس بحلول عام 2050 على سبيل المثال.
وتؤمن الخبيرة مؤلفة الكتاب أن الطريق ممهد الآن للوصول لهذه النقطة في المستقبل، بعد ما يشهده العالم من اعتماد متزايد على تكنولوجيا ميتافيرس، في شتى المجالات، بتقديم المنصات المختلفة داخل العالم الافتراضي كبدائل رقمية تسهل بها حياة المواطنين في مختلف الخدمات، لذا من المتوقع أن نشهد الاعتماد أيضا على اطفال افتراضيون في عالم ميتافيرس، كبدائل لهذا للأطفال في الواقع الذين يتم إنجابهم بالطريقة التقليدية.
وترى الخبيرة أن العديد من المنصات الافتراضية في عالم ميتافيرس، ستقدم اختيارات متنوعة للأطفال الذين قد يرغب المهتمون بعالم ميتافيرس في تبنيهم داخل العالم الافتراضي، بملامح مختلفة وسمات وطباع مختلفة بمقابل هذا الاشتراك الشهري.
الأمر سيكون منطقيا بالنسبة للراغبين في إيجاد حلول فعالة لمواجهة الزيادة السكانية الغالبة على غالبية دول العالم حاليا.
قم بالإشتراك على أخبار UPYO لإستقبال جميع الأخبار العاجلة والجديدة ومتابعة كل التطورات بشكل مباشر في مجال الويب 3.0