بينها دولة عربية.. تعرف على أكثر الدول استثمارًا في الـNFT

PersonOutlineIconUPYO.comCalendarTodayIcon July 13, 2023AccessTimeIcon 5 دقائق القراءة
PersonOutlineIconUPYO.comCalendarTodayIcon July 13, 2023AccessTimeIcon Mins Read
بينها دولة عربية.. تعرف على أكثر الدول استثمارًا في الـNFT Featured Image

نجحت صناعة الرموز غير القابلة للاستبدال – NFT، على مدار الثلاث سنوات الماضية، في السيطرة على اهتمام العديد من الدول حول العالم. فمع الشعبية الكبيرة التي اكتسبتها هذه الصناعة، وكذلك أيضًا المبيعات الضخمة التي حققتها، بدأت الكثير من الدول وشعوبها تدرك ضرورة الاستثمار بها والاستفادة منها.

وفي ضوء ذلك، سوف نقوم من خلال هذا المقال باستعراض قائمة تضم أكثر الدول استثمارًا في الـNFT. ولكن قبل ذلك، دعنا نلقي نظرة سريعة على مفهوم الرموز غير القابلة للاستبدال، وأهمية الاستثمار بها.

الدول الداعمة للNFT

ما هي الرموز غير القابلة للاستبدال – NFT؟

الرموز غير القابلة للاستبدال أو ما يُرمز إليها بـNFT هي عبارة عن أصول رقمية، يتم تخزينها عبر تقنية البلوك تشين – Blockchain، وتداولها في الأسواق والمنصات المخصصة لذلك مثل أب يو – UPYO وأوبن سي – OpenSea وغيرها.

وتتميز هذه الأصول بالتفرد، حيث يمتلك كل رمز بيانات وصفية ومعلومات تعريفية معينة، تجعله مميزًا وفريدًا من نوعه، ومن ثم يصعب استبداله أو تكراره أو نسخه.

ومن الممكن أن تكون هذه الأصول في شكل لوحات فنية أو صور أو مقاطع فيديو أو أسماء نطاقات أو حتى تغريدات. وحققت الرموز غير القابلة للاستبدال، شعبية كبيرة للغاية، خلال السنوات الماضية، حيث وصل حجم المبيعات الخاصة بها خلال عام 2023 إلى 25.2 مليار دولار أمريكي تقريبًا.

ما هي أهمية الاستثمار في الـNFT؟

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الكثيرين حول العالم للاستثمار في مجال الرموز غير القابلة للاستبدال.

وفيما يلي نرصد أبرز هذه الأسباب:

جني الأرباح

يعد الاستثمار في مجال الـNFT بمثابة فرصة رائعة، للراغبين في جني الأرباح. فقد نجح الكثير من الأشخاص في تحقيق أرباح خيالية، من وراء بيع هذه الرموز الرقمية.

فعلى سبيل المثال، قام الفنان الرقمي بيبل – Beeple، في شهر مارس من عام 2021، ببيع لوحته الشهيرة التي تحمل عنوان “كل يوم: أول 5000 يوم – Everydays: The First 5000 Days” كرمز غير قابل للاستبدال، مقابل 69.3 مليون دولار أمريكي.

الملكية الحصرية

تمنح الـNFT أصحابها ملكية حصرية للأصول الخاصة بهم؛ وذلك بفضل تقنية البلوك تشين، التي يتم من خلالها تخزين هذه الأصول. وتسمح هذه الملكية الحصرية للأشخاص وكذلك أيضًا الكيانات المختلفة امتلاك أصول رقمية غير متاحة لأي شخص آخر.

الحفاظ على القيمة

ينظر غالبية الخبراء إلى الرموز غير القابلة للاستبدال باعتبارها مخزنًا رقميًا للقيمة؛ نظرًا لقدرتها على الحفاظ على قيمة الأصل. فالأصول الرقمية التي يتم تحويلها إلى NFT لا تخضع للتضخم مثل العملات التقليدية، وبالتالي فهي تعتبر بمثابة خيارًا استثمارًا آمنًا بشكل كبير.

حماية حقوق الملكية الفكرية

يعد أهم ما يميز الرموز غير القابلة للاستبدال هو قدرتها على حماية حقوق الملكية الفكرية، وخاصة بالنسبة للمبدعين وصناع المحتوى.

فكما سبق وأن ذكرنا، تعتمد الـNFT بشكل أساسي على تقنية البلوك تشين، التي يمكن من خلالها تتبع أي أصل رقمي والتحقق منه، مما يجعل من الصعب بل من المستحيل التلاعب به.

إشباع رغبة الجمع

تحولت الرموز غير القابلة للاستبدال مؤخرًا إلى وسيلة رائجة بين هواة الجمع؛ لإشباع رغباتهم في جمع المقتنيات المختلفة. حيث يقوم البعض بشراء هذه الرموز من مجموعات ومشاريع مختلفة؛ بهدف الجمع فقط.

التوجه نحو الميتافيرس

كما سبق وأن ذكرنا في مقالات عديدة سابقة، بدأت العديد من دول العالم، خلال الفترة الماضية، في اتخاذ خطوات جادة للتوجه نحو الميتافيرس – Metaverse أم ما يُعرف باسم العوالم الافتراضية.

وفي ضوء ذلك، ازداد الاهتمام بالرموز غير القابلة للاستبدال، والتي تعتبر مكونًا أساسيًا لجميع العوالم الافتراضية.

أكثر الدول شراءًا للNFT

أكثر الدول استثمارًا في الـNFT

وفقًا لمؤشر تبني NFT العالمي التابع لمؤسسة Finder المالية، زادت ملكية الرموز غير القابلة للاستبدال في جميع أنحاء العالم. وفيما يلي قائمة تضم أكثر الدول استثمارًا في الرموز غير القابلة للاستبدال، نقلًا عن هذا المؤشر.

ملحوظة: تم رصد هذه القائمة بناءً على ثلاثة معايير أساسية، وهي:

  • نسبة السكان الذين يمتلكون NFT.
  • نسبة السكان الذين يخططون لامتلاك NFT.
  • إجمالي نسبة السكان المتوقع امتلاكهم لـNFT.
 أكثر الدول استثمارًا في الـNFT
أكثر الدول إستثمارًا في الـNFT

وفقًا لما جاء بهذه القائمة، تعد الفلبين في صدارة الدول الداعمة للـNFT، حيث يمتلك 32% من سكانها ما لا يقل عن رمز رقمي واحد. ويرجع الخبراء الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها الرموز غير القابلة للاستبدال في الفلبين إلى لعبة أكسي إنفينيتي – Axie Infinity الشهيرة.

فقد أشار تقرير صادر عن قناة CNBC إلى أن الجنون المحيط بهذه اللعبة في الفلبين قد وصل إلى مستويات تجاوزت تمامًا تلك الموجودة في أي دولة أخرى، لدرجة أن الكثيرين قد حققوا أرباح خيالية من وراء ممارسة هذه اللعبة.

وبعد الفلبين، تأتي تايلاند وماليزيا في المرتبتين التاليتين ضمن قائمة أعلى الدول المتبنية للـNFT، بنسبة 26.6% و23.9% على التوالي. واحتلت الإمارات العربية المتحدة مركزًا متقدمًا في هذه القائمة، حيث يمتلك 23.4% من سكانها رموز رقمية، وهي نسبة مقبولة بشكل كبير.

وعلى النقيض، فإن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة واليابان تأتي في مؤخرة الدول المتبنية للرموز غير القابلة للاستبدال. ففي اليابان يمتلك 2.2% فقط من السكان رموز رقمية، وهي نسبة متدنية للغاية مقارنة بدول مثل الفلبين وتايلاند وماليزيا، التي تعتبر من أكثر الدول شراءًا للـNFT.

وتعليقًا على هذه القائمة، قال المتخصص في التشفير، كيجان فرانسيس – Keegan Francis، إن الدول ذات الدخل المنخفض لديها معدلات تبني أكبر للرموز غير القابلة للاستبدال. وأضاف فرانسيس، أنه في بعض الدول النامية يترك الناس وظائفهم؛ للتفرغ لكسب المال من وراء الـNFT والألعاب التي تعتمد عليها.

تبني الإمارات للرموز غير القابلة للاستبدال

كما سبق وأن ذكرنا، تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول الداعمة للـNFT، حيث جاءت في المركز الرابع بالقائمة التي تم رصدها. والحقيقة أن تبني الإمارات لهذه الصناعة الواعدة لم يأت من فراغ، بل جاء في إطار استراتيجية أعلنتها الحكومة الإماراتية، في شهر يوليو من عام 2022؛ للتوجه نحو الميتافيرس.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى ترسيخ مكان دبي لتكون ضمن أفضل عشر مدن في الاقتصادات الرائدة بالميتافيرس، ومضاعفة عدد الشركات العاملة في مجال البلوك تشين، وتوفير نحو 40 ألف وظيفة افتراضية.

ولتحقيق كل ذلك، كان لابد من التوجه نحو الرموز غير القابلة للاستبدال، التي كما سبق وأن ذكرنا في بداية مقالنا، تمثل عناصر أساسية بالميتافيرس.

الدول العربية الداعمة للNFT

الخلاصة

يبدو أن العديد من دول العالم قد بدأت في إدراك أهمية الرموز غير القابلة للاستبدال، وضرورة الاستثمار بها؛ وذلك بفضل المزايا والفرص الرائعة التي تقدمها. ولكن على الرغم من ذلك، فإن 66% من إجمالي سكان العالم لا يعلمون شيئًا عن هذه الصناعة؛ وذلك وفقًا لما جاء في تقرير مؤسسة Finder.

والأمر المثير للدهشة هو أن الافتقار إلى المعرفة حول الـNFT يعد أكثر شيوعًا في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، مقارنة بالدول الأخرى النامية، وخاصة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

ولكن نظرًا لأن الرموز غير القابلة للاستبدال مازالت تقنية حديثة العهد، سيكون من المثير جدًا متابعة كيف ستتطور هذه التقنية في المستقبل؛ لتجذب المزيد من الدول الأخرى من مختلف أنحاء العالم.

UpYo NFT
Author profile

سواء كنت ترغب في التعرف على NFT أو Blockchain أو Web3.0 أو Metaverse أو أي تقنيات ناشئة أخرى ، فلدينا الموارد الحيوية التي من شأنها أن تنير وتساعدك على اتخاذ قرار مستنير.

UpYo NFT
المنشورات ذات الصلة
مشاهدة الكل