تعرف على أبرز أوجه التسلية في الواقع الافتراضي

PersonOutlineIconUPYO.comCalendarTodayIcon August 31, 2023AccessTimeIcon 6 دقائق القراءة
PersonOutlineIconUPYO.comCalendarTodayIcon August 31, 2023AccessTimeIcon Mins Read
تعرف على أبرز أوجه التسلية في الواقع الافتراضي Featured Image

نجحت تقنية الواقع الافتراضي – Virtual Reality، على مدار السنوات الماضية، في إحداث ثورة جذرية بعدد كبير من القطاعات. فلم تعد استخدامات هذه التقنية مقتصرة على قطاعات مثل العمل والتعليم والتسوق فقط، بل امتدت لتشمل قطاعات أخرى أكثر إثارة مثل التسلية والترفيه.

فقد أصبح بإمكان أي شخص من خلال هذه التقنية الثورية الانتقال إلى أي حدث ترفيهي في العالم، والاستمتاع به كما لو كان متواجدًا به. وهناك الكثير من أوجه التسلية في الواقع الافتراضي، والتي سوف نقوم بتسليط الضوء عليها من خلال هذا المقال.

ولكن قبل ذلك، دعونا نلقي أولًا نظرة سريعة على مفهوم الواقع الافتراضي بشكل عام وآلية عمله، وذلك كمدخل هام لشرح الموضوع الأصلي الذي يدور حوله مقالنا اليوم.

التسلية في الواقع الافتراضي

ما هو الواقع الواقع الافتراضي – Virtual Reality؟

الواقع الافتراضي – Virtual Reality أو ما يُرمز إليه بـVR هو عبارة عن تقنية تستخدم الصور ومقاطع الفيديو الرقمية ثلاثية الأبعاد وبعض الأجهزة الأخرى الحديثة؛ وذلك من أجل إنشاء تجارب افتراضية يمكن لأي شخص الانتقال إليها وخوضها من العالم الحقيقي.

وتهدف هذه التقنية إلى خلق بيئة افتراضية ثلاثة الأبعاد تحاكي بشكل كبير الحياة الحقيقية التي نعيشها، حيث يمكن للمستخدمين الانغماس فيها بشكل كامل، والتفاعل معها، وممارسة جميع الأنشطة مثل العمل والتعلم والتسوق والتنزه وغيرها.

فمن خلال هذه التقنية يمكن لأي شخص الانتقال إلى مكان افتراضي لا يستطيع فيه رؤية الصورة فقط، بل يستطيع أيضًا الشعور بها؛ وذلك عن طريق استخدام أجهزة معينة، تمكنه من التحرك لأعلى وأسفل، وكذلك أيضًا الشعور بكل شيء ورؤيته والاستماع إليه.

باختصار شديد، يقوم الواقع الافتراضي بإعادة إنتاج العالم الذي نعيشه، ولكن في شكل رقمي، من خلال استخدام الصور والمجسمات ثلاثية الأبعاد والأجهزة الحديثة؛ لخلق تجربة غامرة للمستخدمين.

ويتم حاليًا استخدام الواقع الافتراضي، على نطاق واسع، بالكثير من المجالات، سواء كانت الصحية أو التعليمية أو الترفيهية أو غيرها.

التسلية في الواقع الافتراضي

كما سبق وأن ذكرنا، أصبح يتم استخدام تقنية الواقع الافتراضي في الكثير من القطاعات، ومن بينها القطاع الترفيهي. فمن خلال الإمكانات الرائعة والمزايا الهائلة التي تتمتع بها هذه التقنية، بات بإمكان أي شخص الانتقال إلى أي حدث أو فعالية في أي مكان بالعالم، والاستمتاع بها كما لو كان متواجدًا فيها بشكل حقيقي.

بمعنى آخر، بإمكان الواقع الافتراضي خلق بيئة افتراضية تحاكي مواقع وأماكن الأحداث الترفيهية في جميع أنحاء العالم. ويمكن للمستخدمين الانتقال إلى هذه الأحداث بسهولة شديدة، والاستمتاع بها دون التحرك من منازلهم؛ وذلك عن طريق استخدام نظارات الواقع الافتراضي وسماعات الرأس وغيرها من الأجهزة الأخرى.

وهناك الكثير من أوجه التسلية في الواقع الافتراضي، سوف نقوم باستعراضها بشكل تفصيلي في جزء لاحق من هذا المقال.

ما هي المزايا التي يقدمها الواقع الافتراضي لقطاع الترفيه؟

هناك الكثير من المزايا التي يقدمها الواقع الافتراضي لقطاع الترفيه والمستفيدين منه، وهي كالتالي:

توفير تجربة أكثر شخصية: من خلال توفير بيئة افتراضية للمستخدم، يمكن تخصيص تجربته بما يساهم في تلبية احتياجاته الفردية.

تعزيز إمكانية الوصول: يمكن للمستخدمين الانتقال إلى مواقع الفعاليات والأحداث الترفيهية بأي مكان في العالم، باستخدام الصور الرمزية – Avatars، وهو ما قد يكون مفيدًا لبعض الفئات غير القادرة على التنقل، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم.

زيادة معدلات الأمان: يسمح الواقع الافتراضي لمستخدميه بحضور الفعاليات المختلفة دون مغادرة منازلهم، وهو ما يوفر لهم مستويات عالية للغاية من الأمان.

خلق تفاعل أكبر: يسمح الواقع الافتراضي للمستخدمين بالتفاعل مع بعضهم البعض، وكذلك أيضًا مع البيئة الافتراضية التي يتواجدون بها.

توفير النفقات: يتيح الواقع الافتراضي للمستخدمين الانتقال إلى أحداث وفعاليات مختلفة، دون تحمل أعباء مالية كبيرة.

باختصار شديد، تعد الأنشطة الترفيهية الافتراضية خيارًا جيدًا للغاية لهؤلاء الذين يرغبون في التسلية والاستمتاع، ويواجهون صعوبات عديدة في الاعتماد على الأساليب التقليدية.

أوجه التسلية في الواقع الافتراضي

فيما يلي قائمة تضم أفضل طرق التسلية في الواقع الافتراضي:

حضور الحفلات الموسيقية

استطاعت تقنية الواقع الافتراضي أن تنتقل بالحفلات الموسيقية إلى مستوى جديد ومختلف تمامًا. فمن خلال الحفلات الافتراضية التي يتم تنظيمها عبر منصات الميتافيرس – Metaverse المختلفة، أصبح بإمكان المستخدمين من أي مكان في العالم ارتداء سماعات الرأس، والتجمع والاستمتاع بأداء فنانهم المفضل، بشكل مباشر.

وتعمل بعض المنصات الافتراضية مثل Shelter VR كمنصة كاملة للفعاليات الموسيقية، كما تسمح بعض المنصات الأخرى مثل Wave VR وVRChat للأشخاص بحضور حفلات الواقع الافتراضي من أي مكان في العالم.

وشهدت السنوات القليلة الماضية، وبالتحديد خلال جائحة كورونا، قيام العديد من الفنانين حول العالم بتنظيم حفلات افتراضية، مثل سنوب دوج – Snoop Dogg، وستيف أوكي – Steve Aoki، وغيرهم.

أما على مستوى منطقة الشرق الأوسط، فقد قدم عدد من الفنانين وهم راغب علامة وسعد لمجرد وميشال فاضل، في شهر أكتوبر الماضي، أول حفل موسيقي في الميتافيرس بالعالم العربي، وحقق نجاحًا كبيرًا للغاية.

حفلات موسيقية افتراضية

مشاهدة الأفلام

تعد مشاهدة الأفلام أحد أقدم الأمثلة على المرح في الواقع الافتراضي. حيث تتيح تقنية الواقع الافتراضي للأشخاص الاجتماع معًا والاستمتاع بمشاهدة الأفلام أو المسلسلات أو حتى مقاطع الفيديو على اليوتيوب – YouTube.

فمن خلال الاستفادة من ميزات الـVR الفريدة، يمكنك جمع أكبر عدد ممكن من الأشخاص في غرفة افتراضية واحدة، دون القلق بشأن استيعاب الجميع داخل غرفة المعيشة الخاصة بك.

وتعد Bigscreen أبرز وأشهر منصة لعرض الأفلام في الواقع الافتراضي، حيث ينظر إليها البعض باعتبارها أول دار سينما VR. منذ إطلاقها في عام 2016، أصبح لدى Bigscreen أكثر من 6 ملايين مستخدم.

المتعة في الواقع الافتراضي

زيارة المتاحف التاريخية

قدمت تقنية الواقع الافتراضي خدمة كبيرة أخرى لأولئك الذين لديهم حواجز تمنعهم من السفر، وزيارة المواقع التاريخية حول العالم. فقد أخذت غالبية المتاحف على عاتقها إعادة إنشاء أماكنها رقميًا؛ لتوفير تجارب واقع افتراضي فريدة من نوعها.

فعلى سبيل المثال، يتيح متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، عبر موقعه الرسمي، إمكانية القيام بجولات افتراضية بداخله. وتشمل هذه الجولات الافتراضية غرف المتحف، وكذلك أيضًا المعارض الكثيرة الموجودة بداخله.

كما يتيح أيضًا الموقع الرسمي للعائلة الملكية البريطانية، لزواره إمكانية القيام بجولات ميدانية افتراضية داخل قصر بكنغهام، باعتباره مزار تاريخي. وتشمل هذه الجولات الكثير من أركان وغرف القصر الملكي، التي يمكنك التجول بها، والاطلاع على محتوياتها. 

وبالتالي بإمكان أي شخص بفضل هذه التقنية المذهلة مشاهدة المواد التاريخية، والأعمال الفنية، والمحتويات الأخرى، التي يصعب في كثير من الأحيان الوصول إليها والاستمتاع بها.

وعلى الرغم من أن المتاحف الافتراضية ظهرت منذ الأيام الأولى للواقع الافتراضي، إلا أنها شهدت تطورات مذهلة، ولاقت قبولًا كبيرًا، خلال السنوات القليلة الماضية، وخاصة بعد التداعيات الكثيرة التي تسببت فيها جائحة كورونا.

متاحف افتراضية

حضور المباريات الرياضية

تعتبر مشاهدة المباريات الرياضية واحدة من أبرز أوجه المتعة في الواقع الافتراضي. فقد أصبح بإمكان جماهير وعشاق الألعاب الرياضية المختلفة حول العالم، حضور المباريات افتراضيًا دون الانتقال من منازلهم.

وقدمت بعض المنظمات، مثل NBA وSky Sports 3D، إصدارات ثلاثية الأبعاد من عمليات البث الخاصة بها. باختصار شديد، بفضل تقنية الواقع الافتراضي لن تحتاج إلى السفر إلى أماكن بعيدة والجلوس في المدرجات لساعات طويلة، حيث أصبح بإمكانك مشاهدة المباريات المفضلة لديك من منزلك وبصحبة من تختاره.

حضور المباريات افتراضيًا

زيارة المتنزهات الترفيهية

يمكن للمستخدمين من خلال تقنية الواقع الافتراضي زيارة المتنزهات المختلفة والتجول فيها بحرية تامة. ويرى الخبراء أن ترفيه الواقع الافتراضي، بما يتضمنه من مناظر وأصوات يتم إنشاؤها بواسطة الأجهزة المختلفة، سوف ينقل رواد المتنزهات إلى أماكن من المستحيل بنائها.

بمعنى آخر، يمكن للواقع الافتراضي خلق مساحات ترفيهية معقدة للغاية أو خيالية لا يمكن بناؤها في الحياة الواقعية؛ لاعتبارات أمنية أو مادية أو غيرها.

متنزهات افتراضية

رؤية مستقبلية للترفيه في الواقع الافتراضي

تعتبر القطاعات الترفيهية التي تعتمد على التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي وغيره من القطاعات سريعة النمو؛ وذلك نظرًا لما تقدمه من تجارب مبتكرة وغامرة للمستخدمين.

وتشير العديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت مؤخرًا إلى أن الفعاليات والأحداث الافتراضية بشكل عام، مهيأة لتحقيق نمو كبير، خلال السنوات المقبلة.

وبالتالي من المتوقع أن أي شيء تفعله حاليًا من أجل المتعة، بما في ذلك حضور الحفلات الموسيقية، أو تشجيع فريقك الرياضي المفضل، أو زيارة الموناليزا، سوف يكون متاحًا في العالم الافتراضي.

ولكن ليس معنى ذلك أن هذه الأنشطة الترفيهية الافتراضية سوف تحل محل الأنشطة الترفيهية التقليدية أو ستكون بديلًا لها. فلكل شكل من أشكال الترفيه مميزاته وعيوبه التي قد تناسب متطلبات شخص ما، بينما قد لا تلبي احتياجات شخص آخر.

الخلاصة

استطاعت تقنية الواقع الافتراضي، بفضل ما تتمتع به من مزايا هائلة وما تقدمه من فرص رائعة، أن تغزو قطاع الترفيه وتُحدث تأثيرًا ملموسًا به. وعلى الرغم من أن التجارب الترفيهية التي تقدمها هذه التقنية تظل مجرد تجارب، إلا أنها تتيح للأشخاص الاستمتاع بأحداث وفعاليات مختلفة، متخطين بذلك عواقب وحواجز عديدة مثل عناء التنقل، وارتفاع النفقات، والمخاطر الأمنية، وغيرها.

UpYo NFT
Author profile

سواء كنت ترغب في التعرف على NFT أو Blockchain أو Web3.0 أو Metaverse أو أي تقنيات ناشئة أخرى ، فلدينا الموارد الحيوية التي من شأنها أن تنير وتساعدك على اتخاذ قرار مستنير.

UpYo NFT
المنشورات ذات الصلة
مشاهدة الكل