تأثير الذكاء الاصطناعي على الويب 3.. كيف يمكن للـ AI المساهمة في تطوير الجيل الثالث للإنترنت؟

PersonOutlineIconUPYO.comCalendarTodayIcon July 12, 2023AccessTimeIcon 6 دقائق القراءة
PersonOutlineIconUPYO.comCalendarTodayIcon July 12, 2023AccessTimeIcon Mins Read
تأثير الذكاء الاصطناعي على الويب 3.. كيف يمكن للـ AI المساهمة في تطوير الجيل الثالث للإنترنت؟ Featured Image

في الوقت الذي نقف فيه على أعتاب جيل جديد للإنترنت، يتوقع الخبراء أن يلعب الذكاء الاصطناعي – AI دورًا كبيرًا في التحول نحو هذا الجيل. وتأتي هذه التوقعات في ضوء الثورة المذهلة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات والمجالات، خلال الفترة الماضية.

والحقيقة أن الويب 3 – Web 3 ليس بمعزل عن كل التطورات المذهلة التي يُحدثها الذكاء الاصطناعي، حيث بدأ الخبراء يتحدثون مؤخرًا عن الدور الأساسي الذي يمكن أن تلعبه هذه التقنية في الانتقال نحو الجيل الثالث للإنترنت.

لذلك سوف نحاول من خلال مقالنا اليوم توضيح تأثير الذكاء الاصطناعي على الويب 3، ودوره في تطوير النظام البيئي الخاص بالجيل الجديد من الويب.

مستقبل الويب 3 في عصر الذكاء الاصطناعي

ما هو الويب 3 – Web 3؟

الويب 3 – Web 3 أو ما يُعرف باسم الجيل الثالث للإنترنت، هو باختصار شديد فكرة مازالت قيد التطوير للشكل الذي سيكون عليه الإنترنت في المستقبل. ويتمحور الجيل الجديد للإنترنت حول معالجة كافة المشكلات التي ظهرت في الجيلين الأول والثاني، من خلال الاعتماد على اللامركزية كمبدأ أساسي.

فمن خلال الويب 3، سيتم نقل المستخدمين بعيدًا عن المنصات المركزية مثل جوجل – Google وميتا – Meta وأمازون – Amazon وغيرها إلى منصات أخرى لامركزية.

وبالتالي سوف تتحول القوة من يد هذه الشركات التكنولوجية الكبرى إلى يد المستخدمين الفرديين، الذين سوف يشاركون في إنشاء وإدارة وصيانة التطبيقات والبرامج والأنظمة الأساسية، وهو ما سيجعل المستخدم مالك للإنترنت بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

وسيتم تمثيل هذه الملكية عن طريق الرموز الرقمية والعملات المشفرة، والتي ستتيح للمستخدمين المشاركة في إدارة المنصات وتطويرها وكذلك أيضًا التصويت على القرارات الخاصة بها.

وسوف يعتمد هذا الجيل الجديد للإنترنت بشكل أساسي على منصات شبكات البلوك تشين – Blockchain، حيث سيتم تخزين المعلومات والبيانات الخاصة بالمستخدمين على هذه الشبكات، بدلًا من تخزينها على خادم – Server واحد خاص بشركة ما، وهو ما سيعطي قدر أكبر من الخصوصية للمستخدمين.

ما هو الذكاء الاصطناعي – Artificial Intelligence؟

الذكاء الاصطناعي – Artificial Intelligence أو ما يُرمز إليه بـAI هو مصطلح يشير إلى نموذج غير بشري قادر على حل المهام المعقدة وأداء الوظائف المعرفية مثل التعلم وحل المشكلات والاستدلال والإدراك. ويستخدم الذكاء الاصطناعي أنظمة الكمبيوتر لمحاولة محاكاة الذكاء البشري.

حيث تعمل هذه التقنية من خلال تزويد أجهزة الكمبيوتر بكميات ضخمة من المعلومات والبيانات، ليتم تدريبها على تحديد الأنماط الموجودة بها، وهو ما يجعلها قادرة فيما بعد على إنتاج تنبؤات، وحل المشكلات، وكذلك أيضًا التعلم من أخطائها.

وبجانب البيانات، يستخدم الذكاء الاصطناعي أيضًا عددًا من الخوارزميات، والتي هي عبارة عن مجموعة من الخطوات والتعليمات البرمجية؛ لإنجاز مهام معينة.

وحقق الذكاء الاصطناعي قفزات هائلة إلى الأمام، خلال العقد الماضي، وأصبح متشابكًا بشكل كبير مع العديد من المجالات والقطاعات، حيث أصبح من الممكن استخدامه لإنجاز الكثير من المهام الصعبة والمعقدة.

الذكاء الاصطناعي والجيل الثالث من الإنترنت

تأثير الذكاء الاصطناعي على الويب 3

يعد الذكاء الاصطناعي عاملًا مغيرًا لقواعد اللعبة بالنسبة للجيل الثالث للإنترنت، حيث يفتح إمكانيات جديدة للمطورين ورواد الأعمال والشركات التي تتطلع إلى إنتاج خدمات ومنتجات مبتكرة. 

فيما يلي بعض الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر بها على الويب 3:

تحسين تجربة المستخدم

تهدف تطبيقات الويب 3 إلى منح المستخدمين منصات لامركزية وأكثر أمانًا. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدمين العامة، من خلال تقديم توصيات مخصصة، وتسهيل التنقل، والمساعدة في اتخاذ القرار.

تحسين الأمان

نظرًا لأن تطبيقات الويب تعتمد بشكل أساسي على تقنية البلوك تشين لتخزين البيانات والمعاملات المختلفة، فإنها تعتبر آمنة للغاية. ومع ذلك، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي والجيل الثالث من الإنترنت معًا، سيكون هناك طبقة إضافية من الأمان؛ للحماية من التهديدات المختلفة، مثل اختراق البيانات والهجمات الإلكترونية وغيرها.

جعل المهام أسهل

هناك العديد من المهام في تطبيقات الويب 3 التي يجب إجراؤها مرارًا وتكرارًا، وتستغرق وقتًا طويلًا. ولكن مع الذكاء الاصطناعي، يمكن إدخال المعلومات واتخاذ القرارات والنظر في البيانات، وتنفيذ غيرها من المهام الأخرى بشكل تلقائي.

وبالتالي، يمكن للشركات توفير الوقت والمال، مما يتيح لهم العمل بشكل أسرع وأكثر ذكاءً.

التنبؤ الدقيق

قد تكون كمية البيانات في الويب 3 هائلة، ولكن يمكن فهمها باستخدام الذكاء الاصطناعي. فمن خلال الاعتماد على الـAI، يمكن للشركات التعرف على سلوك المستخدمين، وكيف يمكن أن يتغير السوق، وغيرها من المقاييس الأخرى التي يمكن أن تساعدهم في اتخاذ القرارات السليمة.

باختصار شديد، يمكن للتنبؤات التي يتم إجراؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أن تساعد الشركات على البقاء في صدارة اللعبة، ومواكبة التغيرات المختلفة.

 تأثير chatgpt على الويب 3

التطبيقات المحتملة للذكاء الاصطناعي في الويب 3

هناك الكثير من التطبيقات والاستخدامات المحتملة لتقنية الذكاء الاصطناعي في الويب 3، وهي كالتالي:

العقود الذكية – Smart Contracts

يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في أتمتة إنفاذ العقود الذكية، وجعلها أكثر كفاءة.

التمويل اللامركزي – DeFi

يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحديد اتجاهات السوق، وتقديم نظرة ثاقبة لفرص الاستثمار.

الرموز غير القابلة للاستبدال – NFT

يمكن استخدام خوارزميات وبرامج الـAI في توليد وإنشاء رموز غير قابلة للاستبدال مميزة وفريدة من نوعها.

إدارة سلسلة التوريد

يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا أن يساعد في تتبع المخزون، والتنبؤ باضطرابات سلسلة التوريد.

ما هي فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في الويب 3؟

هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن تقدمها تقنية الذكاء الاصطناعي للجيل الثالث للإنترنت، وهي كالتالي:

زيادة الدقة والكفاءة

يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة وكفاءة تطبيقات الويب 3، من خلال أتمتة المهام التي كان يتم إجراؤها يدويًا. وبالتأكيد سوف يساهم ذلك في تقليل الأخطاء، وتحسين الجودة الشاملة لهذه التطبيقات.

تحسين قابلية الاستخدام

يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا في تحسين قابلية استخدام تطبيقات الويب 3، من خلال تزويد المستخدمين بنتائج أكثر ملاءمة وذات طابع شخصي. ويسهل ذلك على المستخدمين العثور على ما يبحثون عنه، مما يجعل التطبيق أكثر سهولة في الاستخدام.

قابلية أكبر للتوسع

تستطيع التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التوسع بشكل أكثر كفاءة من التطبيقات التقليدية؛ وذلك نظرًا لقدرتها على أتمتة المهام المختلفة. ويمكن أن يساعد هذا الشركات على توفير الوقت والمال عند توسيع عملياتها.

اتخاذ قرارات أفضل

يساعد الذكاء الاصطناعي التطبيقات المختلفة على اتخاذ قرارات أفضل، من خلال قدرته على فهم سلوك العميل، وتحديد الاتجاهات، والتنبؤ بالنتائج المستقبلية.

مستقبل الويب 3 في عصر الذكاء الاصطناعي

كما سبق وأن ذكرنا في بداية المقال، يعتقد الكثيرون أن الذكاء الاصطناعي سوف يلعب دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل الإنترنت. فمن المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في إنشاء واجهات أكثر سهولة في الاستخدام لتطبيقات الويب، وكذلك أيضًا المساعدة في تحسين نتائج محركات البحث، وتعزيز الأمان.

وهناك حاليًا بالفعل بعض الأمثلة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الويب 3، حيث يستخدم موقع Suggesto الـAI لاقتراح محتوى جديد للمستخدمين، بناءً على اهتماماتهم. كما يستخدم محرك البحث Presearch الـAI أيضًا؛ لتقديم نتائج بحث أفضل، من خلال مراعاة التفضيلات الشخصية للمستخدم وسجله.

باختصار شديد، يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تحسين طريقة تفاعلنا مع الإنترنت بشكل كبير في المستقبل.

تأثير الذكاء الاصطناعي على الويب 3

الخلاصة

في الختام يمكننا القول بأن دمج الذكاء الاصطناعي والجيل الثالث من الإنترنت معًا، سوف يساهم في تحقيق نتائج مذهلة. فمن خلال الاستفادة من قدرات الـAI يمكن لمشاريع وتطبيقات الويب 3 توفير تجارب استخدام أفضل، وزيادة معدلات الكفاءة، وتحسين الأمان.

كما يمكن أيضًا للذكاء الاصطناعي التأثير على الويب 3 بعدة طرق، مثل إنشاء رموز غير قابلة للاستبدال، واكتشاف عمليات الاحتيال، وتحليل البيانات، وأتمتة التسويق.

لذلك، يجب على الشركات ورواد الأعمال الذين يرغبون في البقاء بالطليعة إضافة تقنية الذكاء الاصطناعي إلى الويب 3. فباستخدام المهارات المناسبة، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في جعل تطبيقات الجيل الجديد للإنترنت أكثر إبداعًا وفعالية وأمانًا، وهو ما سيساهم في تلبية احتياجات الشركات والمستخدمين.

UpYo NFT
Author profile

سواء كنت ترغب في التعرف على NFT أو Blockchain أو Web3.0 أو Metaverse أو أي تقنيات ناشئة أخرى ، فلدينا الموارد الحيوية التي من شأنها أن تنير وتساعدك على اتخاذ قرار مستنير.

UpYo NFT
المنشورات ذات الصلة
مشاهدة الكل