هل حقًا فشل مشروع الميتافيرس لشركة ميتا؟

PersonOutlineIconUPYO.comCalendarTodayIcon March 26, 2023AccessTimeIcon 10 دقائق القراءة
PersonOutlineIconUPYO.comCalendarTodayIcon March 26, 2023AccessTimeIcon Mins Read
هل حقًا فشل مشروع الميتافيرس لشركة ميتا؟ Featured Image

في شهر أكتوبر من عام 2021، كانت الساحة الرقمية على موعد مع حدث ضخم أثار ضجة كبيرة وقتها، وهو إعلان مؤسس شركة ميتا – Meta  أو فيسبوك – Facebook سابقًا، مارك زوكربيرج – Mark Zuckerberg، عن مشروع الميتا فيرس الخاص بشركته.

وجاء الإعلان عن هذا الحدث وقتها في إطار خطة عملاق التكنولوجيا الأشهر حول العالم؛ للتوجه نحو العالم الافتراضي. وفي ضوء ذلك، قام مارك زوكربيرج بتغيير اسم شركته من فيسبوك إلى ميتا؛ وذلك كخطوة أولية للتوجه نحو الميتافيرس.

وعلى الرغم من الضجة الكبيرة التي أحدثها الإعلان عن هذا المشروع والتوقعات التي أشارت وقتها إلى النجاح الكبير الذي سيحققه، إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا.

فبعد مرور نحو عام ونصف على الإعلان عن هذا الحدث الضخم، ظهرت العديد من الدلائل التي تشير إلى عدم تحقيق المشروع لأي من أهدافه.

وفي ضوء ذلك، سوف نحاول من خلال هذا المقال الإجابة على سؤال تم طرحه كثيرًا، خلال الفترة الماضية، وهو: هل فشل مشروع الميتافيرس لشركة ميتا؟

ولكن قبل الإجابة على هذا السؤال، دعنا نلقي نظرة سريعة على مشروع شركة ميتا للعالم الافتراضي؛ وذلك كمدخل هام للإجابة على السؤال الذي تم طرحه.

خسائر شركة ميتا من مشروع الميتافيرس

نبذة عن مشروع الميتافيرس لشركة ميتا

في البداية، يمكننا القول بأن مشروع الميتافيرس لشركة ميتا هو عالم افتراضي، أعلن عنه مارك زوكربيج في شهر أكتوبر من عام 2021.

وتم الترويج لهذا المشروع وقت الإعلان عنه باعتباره الجيل الجديد لمستقبل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت بشكل عام، والذي يمكن من خلاله للأشخاص استخدام أجهزة الواقع الافتراضي – VR والواقع المعزز – AR الخاصة بشركة ميتا؛ للالتقاء في مساحة مشتركة، يستطيعون من خلالها ممارسة كافة الأنشطة اليومية مثل العمل والتعلم والتسوق والتنزه، ولكن من خلال عالم افتراضي وليس حقيقي.

وترى شركة ميتا أن تنفيذ هذا المشروع بشكل كامل، والانتهاء منه سوف يستغرق سنوات طويلة.

حيث صرح مارك زوكربيرج وقت الإعلان عن هذا المشروع، بأن فكرة الميتافيرس أشبه بالخيال العلمي، متوقعًا أن تكون سائدة خلال عشر سنوات؛ وذلك بسبب الوقت والجهد اللازمين لصياغة الأنظمة الأساسية التي تجعل هذا العالم يعمل بشكل جيد.

جدير بالذكر أن هناك اعتقاد شائع لدى الكثيرين، وهو أن عالم ميتا الافتراضي يمثل الميتافيرس كله، لكن هذا الاعتقاد غير صحيح على الإطلاق.

فعالم ميتا هو مجرد عالم افتراضي ضمن مجموعة كبيرة من العوالم الافتراضية الأخرى التي تشكل الميتافيرس، والتي تم الإعلان عن إطلاقها خلال الفترة الماضية، مثل ديسنترالاند – Decentralandr وذا ساند بوكس – The Sandbox وغيرها.

وحُظي عالم ميتا باهتمام كبير للغاية مقارنة بباقي العوالم الأخرى؛ نظرًا لاقترانه بشركة فيسبوك، التي أحدثت ثورة كبيرة في عالم التواصل الاجتماعي، على مدار العقد الماضي.

فشل مشروع ميتا للعالم الإفتارضي

تدهور مشروع الميتافيرس الخاص بشركة ميتا

هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى تدهور مشروع العالم الافتراضي الخاص بشركة ميتا، يتمثل أبرزها في التالي:

خسائر ضخمة

قامت شركة ميتا منذ عام 2021 بضخ مليارات الدولارات لتطوير وإنشاء العالم الافتراضي الخاص بها؛ وذلك في إطار حرصها على أن تكون الشركة الرائدة في هذا المجال.

وفي عام 2022، حققت وحدة تطوير الواقع الافتراضي ريالتي لابس – Reality Labs التابعة لشركة ميتا، عائدات بلغت 2.2 مليار دولار تقريبًا.

وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو إنجازًا، إلا أن وحدة ريالتي لابس قد تسببت في خسائر تشغيلية قدرها 13.7 مليار دولار في نفس العام، مما يعني أن الشركة قد أنفقت أموالًا أكثر مما جنت.

وبالإضافة إلى خسائر تشغيلية قدرها 10.2 مليار دولار في عام 2021، وصل إجمالي حجم خسائر شركة ميتا من مشروع الميتافيرس خلال العامين الماضيين إلى 23.9 مليار دولار.

وخلال هذا الإطار الزمني، حققت الشركة إيرادات مرتبطة بالميتافيرس بقيمة 4.4 مليار دولار فقط. وبجانب ذلك، انخفضت إيرادات شركة ميتا بشكل عام بنسبة 5% خلال 2022، مقارنة بـ 2021.

كما تراجعت أسهم الشركة أيضًا، حيث هبطت خلال العام الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2016، مما أدى إلى فقدان المستثمرين للثقة فيها.

تسريح آلاف الموظفين

في شهر نوفمبر من العام الماضي، أعلن مارك زوكربيرج، عن تسريح أكثر من 11 ألف موظف من شركة ميتا، بما يعادل نحو 13% من القوى العاملة بالشركة.

كما قرر أيضًا تجميد التعيينات الجديدة حتى الربع الأول من عام 2023؛ وذلك في إطار خطته لخفض النفقات، بعد الخسائر الهائلة التي تكبدتها شركته، والتي سبق الإشارة إليها.

ووجه زوكربيرج وقتها رسالة اعتذار للموظفين الذين تم تسريحهم، قائلًا: “أريد أن أتحمل مسؤولية هذه القرارات، وما أوصلنا إلى هنا، أعلم أن هذا صعب على الجميع، وأعتذر بشكل خاص لأولئك المتأثرين”.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث أعلن مؤسس شركة ميتا، في شهر مارس الجاري، عن موجة جديدة من تسريح الموظفين، تشمل نحو 10 آلاف موظف.

وقال زوكربيرج تعليقًا على ذلك: “هذا هو الجدول الزمني الذي يجب أن نتوقعه: خلال الشهرين المقبلين، سوف يعلن مديرو الشركة عن خطط لإعادة الهيكلة التي تركز على إلغاء المشاريع ذات الأولوية المنخفضة، وتقليل معدلات التوظيف لدينا”.

وأضاف: “نخطط لإغلاق 5000 وظيفة مفتوحة إضافية لم يتم شغلها بعد”.

وجاءت هذه الخطوة تطبيقًا لرؤية شركة ميتا لعام 2023، والذي أعلن زوكربيرج بأنه سيكون عام التركيز على الكفاءة.

إلغاء دعم فيسبوك وإنستجرام لنشر الرموز غير القابلة للاستبدال – NFT

على الرغم من أن الرموز غير القابلة للاستبدال – NFT هي عناصر أساسية بأي مشروع للميتافيرس، إلا أن شركة ميتا قد أعلنت، في شهر مارس الجاري، عن إلغاء خدمة دعم منصتي فيسبوك وإنستجرام لخاصية نشر الـNFT.

وقال رئيس التقنية المالية بشركة ميتا، ستيفان كاسريل – Stephane Kasriel، إن “ميتا تختتم عملها مع الـNFTs على فيسبوك وإنستجرام”، وهو ما يعني أن الشركة سوف تنهي اختباراتها الخاصة بسك وبيع الرموز غير القابلة للاستبدال على منصاتها.

وأضاف كاسريل في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع تويتر: “في جميع أنحاء الشركة، ننظر عن كثب إلى ما نعطيه الأولوية لزيادة تركيزنا؛ ولذلك نحن بصدد إنهاء المقتنيات الرقمية – NFT في الوقت الحالي؛ للتركيز على طرق أخرى لدعم المبدعين والأفراد والشركات”.

وتابع: “سوف نركز على المجالات التي يمكننا إحداث تأثير على نطاق واسع بها، مثل المراسلة، وتوليد الدخل من مقاطع الفيديو القصيرة – Reels، وتحسين خاصية Meta Pay”.

جدير بالذكر أن شركة ميتا كانت قد أطلقت في شهر مايو من عام 2022، خدمة جديدة تتيح لمستخدمي منصتي فيسبوك وإنستجرام مشاركة متابعيهم للرموز غير القابلة للاستبدال الخاصة بهم.

وفي شهر نوفمبر من نفس العام، أضافت الشركة تحديثًا جديدًا لهذه الخدمة، منحت من خلالها للمستخدمين القدرة على إنتاج رموز رقمية بشكل مباشر عبر المنصتين قبل نشرها.

فشل مشروع الميتافيرس لشركة ميتا

التخلي عن مشروع العملة الرقمية دييم – Diem

أعلنت شركة ميتا، العام الماضي، الاستغناء رسميًا عن مشروع العملة الرقمية الذي أطلقته تحت عنوان دييم – Diem. وقامت الشركة ببيع تحالف دييم، الذي كان منوطًا به إصدار العملة الرقمية إلى بنك صغير في ولاية كاليفورنيا.

وجاء ذلك نتيجة الإخفاق في إقناع الهيئات الناظمة بمشروع العملة.

تحويل الانتباه إلى الذكاء الاصطناعي – AI

بعد الصدمات العديدة التي تعرض لها مشروع الميتافيرس الخاص به، يبدو أن مارك زوكربيرج قد قرر تحويل الانتباه إلى مشروع آخر خاص بالذكاء الاصطناعي – AI.

حيث كتب زوكربيرج عبر حسابه على موقع فيسبوك، في شهر فبراير الماضي: “لقد بدأنا في تجميع الكثير من الفرق التي تعمل على الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر الشركة في مجموعة واحدة تركز على بناء تجارب مبهجة حول هذه التكنولوجيا في جميع منتجاتنا”.

ما هي أسباب تدهور مشروع ميتا للعالم الافتراضي؟

هناك مجموعة من الأسباب التي اجتمعت معًا وأدت إلى تدهور مشروع ميتا للعالم الافتراضي، يتمثل أهمها في التالي:

احتدام المنافسة في مجال الميتافيرس

كما سبق وأن أشرنا في بداية هذا المقال، لا تعد شركة ميتا هي اللاعب الوحيد في مجال الميتافيرس، بل هناك العديد من اللاعبين الآخرين الذين قاموا بضخ استثمارات هائلة في هذا المجال، مثل شركة مايكروسوفت – Microsoft وتينسنت – Tencent وإنفيديا – NVIDIA وغيرها.

فهناك الكثير من الشركات التكنولوجية الضخمة التي سبقت ميتا في اقتحام هذا المجال، وقامت بتقديم خدمات وإنتاج أجهزة أصبحت الآن قيد الاستخدام الفعلي.

وبالتالي، لكي تنجح شركة ميتا في إحداث ثورة في هذا المجال، كان يتعين عليها توفير خدمات وإنتاج أجهزة تقدم مزايا مختلفة لم تقم أي شركة أخرى بتقديمها من قبل، وهو ما لم يحدث. وبالتالي لم تقم شركة ميتا بتقديم أي جديد في عالم الميتافيرس.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ميتا لا تعد شركة متخصصة في إنتاج الأجهزة، وليس لها تاريخ طويل في هذا المجال، وبالتالي لم تستطع منافسة الشركات الأخرى.

استغلال جائحة كوفيد – 19 لإطلاق مشروع ميتا

اتخذ مارك زوكربيرج أحد أكثر التجارب المكروهة، خلال الثلاث سنوات الماضية، وهي جائحة كوفيد – 19 للإعلان عن مشروعه.

فقد استغل زوكربيرج هذه الجائحة وما أسفرت عنه من تداعيات مثل الإغلاق الكلي، والبقاء في المنازل، وغياب الفعاليات الاجتماعية، وقرر صنح منتج منها، في الوقت الذي سئم فيه الناس من القيود الاجتماعية.

وبالتالي لم يلق مشروع ميتافيرس الخاص بشركة ميتا بالقبول الذي كان متوقعًا أن يحظى به؛ وذلك لأنه تم الإعلان عنه في وقت كان الناس يسعون فيه إلى العودة مرة أخرى إلى العالم المادي، وممارسة التفاعلات الواقعية والخروج والسفر والرياضة، وليس الجلوس في المنازل لأيام متتالية مقيدين بأجهزة رقمية.

خسائر شركة ميتا من مشروع الميتافيرس

نظرة شركة ميتا للعالم الافتراضي

تعتبر نظرة شركة ميتا ومؤسسها للميتافيرس هي أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تدهور مشروع العالم الافتراضي الخاص بها بهذه السرعة. حيث تنظر شركة ميتا إلى الميتافيرس باعتباره منافسًا أو بديلًا للعالم الواقعي وليس مكملًا له.

فوفقًا لرؤية زوكربيرج للميتافيرس، سوف يعيش الناس في المخابئ، ويتواصلون مع أشخاص افتراضيين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويخرجون في اجتماعات وهمية.

وعلى الرغم من أن الحياة الافتراضية قد تكون مفيدة في بعض الأوقات، إلا أنها لا يمكن أبدًا وأن تكون بديلة للحياة الواقعية.

ممارسات وسياسات سابقة

تعرضت شركة ميتا أو فيسبوك سابقًا، للعديد من الانتقادات خلال السنوات الماضية؛ بسبب بعض السياسات والممارسات الخاصة بها، والتي أدت إلى انتهاك خصوصية الملايين من مستخدمي منصاتها حول العالم، وتسريب بياناتهم.

وأصبحت هذه الممارسات تؤثر بشكل سلبي على أي مشروع تعلن عنه شركة ميتا، ومن بينها مشروع الميتافيرس الخاص به.

ففور إعلان مارك زوكربيرج عن عالم الميتافيرس الخاص بشركته، بدأ الكثيرون يتحدثون عن احتمالية أن تمتد هذه الممارسات الخاصة بشركة ميتا إلى العالم الافتراضي الخاصة بها، وهو ما أثر بشكل سلبي على صورة المشروع.

أسباب عامة

هناك مجموعة من الأسباب أو التحديات العامة التي لا تؤثر على مشروع ميتا فقط، بل تؤثر أيضًا على جميع مشاريع الميتافيرس. وتتمثل أهم هذه التحديات في غياب الوعي بفكرة الميتافيرس، فمازال هناك الملايين من الأشخاص حول العالم لا يعلمون شيئًا عن هذه العوالم الافتراضية.

أما ثاني هذه التحديات فيتمثل في صعوبة انضمام جميع الفئات إلى هذه العوالم؛ وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار أجهزة الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

وبالإضافة إلى كل ذلك، يواجه الميتافيرس مشكلة أخرى تتعلق بصعوبة تحقيق التكامل بين المنصات والعوالم المختلفة ودمجها تحت سقف واحد.

فقد سبق وأن صرح مسؤولون في شركة ميتا بأن الميتافيرس ليس مجرد منتج واحد يمكن لشركة أن تقوم ببنائه بمفردها، بل هو مثل الإنترنت تمامًا، يعتمد على فكرة التشغيل البيني للشركات المختلفة.

هل فشل مشروع الميتافيرس لشركة ميتا؟

بعد استعراض التفاصيل الكاملة لتدهور مشروع مارك زوكربيرج، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل فشل مشروع ميتا للعالم الافتراضي؟ الحقيقة أنه لا يمكننا القول بأن المشروع قد فشل أو انتهى، طالما أنه لم يتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي.

فحتى وقتنا هذا وبعد ما تعرض له المشروع من صدمات عديدة متتالية، مازال زوكربيرج يراهن على نجاح العالم الافتراضي الخاص بشركته.

فبعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها وحدة ريالتي لابس، خلال العام الماضي، قال زوكربيرج: ” أعتقد أن الكثير من الأشياء التي نعمل عليها ستكون جيدة في النهاية”.

وأضاف في تصريحات صحفية: “من غير الممكن الكشف عن حجم ما تنجزه شركتنا حاليًا، ولكن يمكننا القول بأن كل تطوير نقوم به يسير في الاتجاه الصحيح”.

وتابع: “مشروع الميتافيرس يتطلب مجموعة من الجهود طويلة المدى التي تعمل عليها الشركة حاليًا، وسوف تنتهي بالنجاح، وتوفير عوائد أكبر بمرور الوقت”.

واختتم حديثه، قائلًا: “أعتقد أننا سنقوم بمواجهة كل التحديات على فترات زمنية مختلفة، وأنا أقدر الصبر، وأتصور أن أولئك الذين يتحلون بالصبر ويستثمرون معنا، سوف تتم مكافأتهم في نهاية الرحلة”.

فشل مشروع ميتا للعالم الإفتارضي

ماذا عن باقي مشاريع الميتافيرس؟

لقد سبق وأن أشرنا، بأن مشروع العالم الافتراضي الخاص بشركة ميتا ليس المشروع الوحيد في مجال الميتافيرس، بل هناك العديد من المشاريع الأخرى.

وعلى الرغم من أن جميع هذه المشاريع تندرج تحت مظلة واحدة وهي مظلة الميتافيرس، إلا أن تدهور أو حتى فشل أحدها لا يعني أبدًا بالضرورة فشل باقي المشاريع.

فكما سبق وأن ذكرنا، كانت هناك أسباب معينة أدت إلى تدهور مشروع ميتا للعالم الافتراضي، وهذه الأسباب لا تنطبق بأي حال من الأحوال على باقي المشاريع؛ وذلك لأنها تخص شركة ميتا فقط.

وبالتالي، يمكننا القول بأن لكل مشروع ميتافيرس ظروفه التي قد تؤثر عليه إما بالإيجاب أو بالسلب.

ولكن بوجه عام، فإن مستقبل جميع هذه المشاريع بما فيها مشروع شركة ميتا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل الميتافيرس بشكل عام، والذي تشير غالبية التوقعات بأنه سيكون له دورًا كبير في تغيير شكل حياتنا للأفضل بالمستقبل.

الخلاصة

في نهاية مقالنا اليوم، يمكننا القول بأن تدهور مشروع ما أو مروره بصدمات متتالية لا يعني أبدًا فشله. فلا يمكن بأي حال من الأحوال الحكم على مشروع ضخم مثل مشروع ميتا بالفشل، بعد أقل من عامين على إطلاقه.

فالمشروع مازال في بداياته، ومن المتوقع أن يخضع للعديد من التجارب، ويمر بالكثير من المراحل، ويتأثر ببعض المتغيرات والظروف المحيطة به.

وبالتالي ما علينا سوى الانتظار، لمعرفة ما سيحمله لنا الوقت بخصوص هذا المشروع، وهل سيصبح بالفعل أحد أهم المشروعات في مجال الميتافيرس أم سيختفي متأثرًا بكل هذه الصدمات.

المواضيع:
UpYo NFT
Author profile

سواء كنت ترغب في التعرف على NFT أو Blockchain أو Web3.0 أو Metaverse أو أي تقنيات ناشئة أخرى ، فلدينا الموارد الحيوية التي من شأنها أن تنير وتساعدك على اتخاذ قرار مستنير.

UpYo NFT
المنشورات ذات الصلة
مشاهدة الكل