مشاهير الـ Web3
نجحت تقنية الميتافيرس – Metaverse، خلال السنوات القليلة الماضية، في اقتحام الكثير من المجالات. وكان المجال الإعلامي من بين أبرز المجالات التي اقتحمها الميتافيرس، حيث استطاعت هذه التقنية أن تُحدث تأثيرًا ملموسًا على المحتوى الذي تقدمه الكثير من المؤسسات الإعلامية والصحفية حول العالم.
وامتد تأثير الميتافيرس على هذا المجال ليشمل المحتوى الإعلامي العربي؛ وذلك بفضل جهود الكثير من الأسماء الإعلامية والصحفية التي استطاعت مواكبة التطورات التي تشهدها الساحة الرقمية، وجعل الوطن العربي جزءًا أساسيًا منها.
وسوف نقوم من خلال هذا المقال بالتركيز على واحد من أبرز هذه الأسماء، وهو الصحفي المصري، خالد عمار، الذي استطاع إنشاء أول استوديو افتراضي في الإعلام المصري، وأسس مشروع أطلق عليه مشروع “الإعلام الإفتراضي” حيث يستخدم فيه منصات وتطبيقات AI لصناعة المحتوى الإعلامي هذا فضلًا عن استخدام الميتافيرس وتقنية 360 في صناعة محتوى افتراضي جذاب لأول مرة في تاريخ الإعلام العربي، إضافة إلى استخدام تقنية NFT في بيع الصور والرسومات والتصميمات واللقاءات الصحفية الفريدة من نوعها.
من هو خالد عمار؟
خالد عمار هو صحفي مصري، شغل العديد من المناصب الهامة في الكثير من المؤسسات الصحفية المصرية والدولية. حيث عمل خالد صحفي في جريدة الوطن المصرية، وأسس تجربة البث المباشر، وأول استوديو في الميتافيرس لصحيفة الوطن، كما يعمل مستشارًا بشبكة الصحفيين الدوليين بواشنطن، ومتخصص بإعلام الميتافيرس، ودرب أكثر من 1500 صحفي مصري وعربي حول العالم على مشروع “الإعلام الإفتراضي”.
كما عمل كمحاضر ومدرب بعدد من الجامعات والصحف المصرية، ويعمل محاضرًا في كلية الإعلام جامعة القاهرة، شارك خالد أيضًا في إنشاء وتأسيس الكثير من المشاريع الافتراضية، والتي سيتم التطرق إليها بشكل تفصيلي في هذا المقال.
كيف كانت بداية خالد عمار في مجال الميتافيرس؟
قرر خالد عمار اقتحام مجال الميتافيرس في بداية عام 2022 تقريبًا، حيث أصيب أحد أقاربه من الدرجة الأولى بمرض السرطان ، وكان يأمل في السفر إلى عدة أماكن بأيامه الأخيرة، ووقتها استعان خالد بنظارة الواقع الافتراضي لتلبية رغبة شقيقه، ولكنه للأسف لم يستطع الاستمتاع بالتجربة بسبب وفاته.
ومن هنا قرر خالد استخدام الميتافيرس كصدقة جارية في البداية، من خلال عمل تقارير إنسانية باستخدام تقنية الميتافيرس لرسم البهجة على وجوه الأطفال المرضى في معهد الأورام ومستشفيات القلب وغيرها على السفر عبر الواقع الافتراضي والاستمتاع بهذه التجربة.
وبعد ذلك، قرر الحصول على دورات تدريبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية مع متخصصين في هذا المجال للإلمام بالمزيد من المعلومات عن الويب 3 – Web 3، والتقنيات المرتبطة به مثل الميتافيرس والبلوك تشين – Blockchain والرموز غير القابلة للاستبدال – NFTs وغيرها.
وبعد إلمامه بهذه التقنيات، فكر في إنشاء مشروع إعلامي كامل في الميتافيرس، يستطيع من خلاله عقد لقاءات وحوارات صحفية افتراضية عبر العالم، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء استوديو افتراضي.
إنشاء أول استوديو افتراضي في الإعلام المصري
في شهر أكتوبر من عام 2022، أعلن خالد عمار عن إنشاء أول استوديو افتراضي في الإعلام المصري، تابع لجريدة الوطن، مع عدد من المتخصصين بقيادة المهندس محمد محي، المتخصص في تقديم الحلول الافتراضية، حيث عقد خالد أول لقاء في هذا الاستوديو بوكالة الفضاء الدولية وكذلك أيضًا بقاع المحيطات؛ وذلك ليثبت للناس أنه يمكن من خلال الميتافيرس السفر إلى أي مكان.
وحقق مشروع الاستوديو الافتراضي رواجًا كبيرًا، وحُظي باهتمام الكثير من الجامعات والصحف في مصر والوطن العربي. وفي ضوء هذا النجاح، تم الاستعانة بخالد عمار لإنشاء حلقات باستخدام تقنية الميتافيرس داخل استوديوهات افتراضية لقنوات dmc وcbc و Cbc extra .
فيلم قبل الانقراض
بعد النجاح الكبير الذي حققه مشروع الاستوديو الافتراضي، قرر خالد عمار استغلال مؤتمر المناخ – COP27 الذي تم تنظيمه بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر من العام الماضي؛ لعرض أول فيلم مصري باستخدام تقنية الميتافيرس.
وكان هذا الفيلم الذي أُطلق عليه اسم “قبل الانقراض” عبارة عن مادة مرئية، يستطيع المشاهد من خلالها أن يرى كيف بدأت الأرض، وكيف دمرها الإنسان، وكيف سنصل إلى نهاية العالم، من وجهة نظر علمية.
وحظي هذا الفيلم باهتمام كبير من الإعلام الدولي، حيث أشادت به العديد من الصحف العالمية، كمادة مرئية غنية توعي الإنسان بمخاطر التغيرات المناخية. جدير بالذكر أنه قد تم عرض فيلم “قبل الانقراض” بقمة المناخ، تحت رعاية منظمة اليونيسيف ووزارتي الشباب والبيئة بمصر.
الترويج للسياحة المصرية عبر الميتافيرس
استطاع خالد عمار، الاستفادة من تقنيات الواقع الافتراضي؛ للترويج للسياحة المصرية، وجذب المزيد من الزوار للمواقع الأثرية التاريخية. فبعد النجاحات العديدة التي حققها، بدأ خالد في تقديم فقرة ثابتة بقناة dmc كل يوم اثنين، عن السياحة الافتراضية.
ويستعين خالد في هذه الفقرة بمنصة الجيزة التي أطلقها مجموعة من المهندسين المصريين بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية وإحدى الجامعات الأمريكية. ومن خلال هذه المنصة يستطيع المشاهد التجول في نحو 23 منطقة سياحية مصرية، من بينها الأهرامات.
كما يستطيع أيضًا مشاهدة الآثار المصرية الموجودة بعدد من المتاحف بالخارج. ومن المقرر أن تشمل هذه المنصات المزيد من المواقع الأثرية والسياحية المصرية قريبًا جدًا.
المشاريع المستقبلية
أعلن خالد عمار، عن اعتزامه إطلاق المزيد من المشاريع الافتراضية الأخرى، خلال الفترة المقبلة. ويعمل خالد حاليًا على إعداد مشاريع خاصة بالتقارير الافتراضية، حيث سيتم من خلالها استخدام كاميرات المسح الهندسي؛ لتصوير مواقع ومشاريع معينة وعرضها على المشاهدين من خلال مذيع افتراضي تم تصميمه بواسطة الذكاء الاصطناعي – AI يقوم بالتجول في هذه المواقع.
كما أعلن أيضًا عن تطوير مشروع افتراضي ضخم سوف يكون الأول من نوعه في العالم، بتقنية الميتافيرس، متوقعًا أن يُحدث ضجة كبيرة للغاية. وأخيرًا يعكف خالد عمار حاليًا على إقناع أسر الشخصيات العظيمة في مصر مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وغيرهم على استخدام الـNFTs لتسجيل الأعمال التراثية لهؤلاء العظماء واقتحام عالم الميتافيرس بها.
توصيات ختامية
قدم خالد عمار مجموعة من التوصيات؛ لمساعدة المؤسسات العربية على الانتقال من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الرقمي.
شدد خالد على أهمية التعليم والتدريب على التقنيات الحديثة، من خلال تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل بالمؤسسات الصحفية وكذلك أيضًا كليات الإعلام.
كما أشار أيضًا إلى ضرورة إنشاء أقسام للويب 3 داخل المؤسسات الإعلامية، تضم صحفيين متخصصين في هذا المجال، يقومون بإنتاج محتوى إعلامي يعتمد على التقنيات الحديثة.
وحذر ممن وصفهم بمدعين العلم، الذين يقومون بتخويف الناس من التقنيات الحديثة، مؤكدًا على ضرورة مواجهتهم والتصدي لرسائلهم التشاؤمية.
وأخيرًا، أشاد خالد عمار بالشباب العربي وتحمسه لمواكبة التطورات التقنية، وحرصه على أن يكون رقم 1 في استخدامها والاعتماد عليها.
يمكنك معرفة المزيد من المعلومات عن رحلة الصحفي خالد عمار في مجال الويب 3 من خلال اللقاء الذي عقدناه معه ضمن سلسلة أب يو بودكاست عبر هذا الرابط.
ويمكنك أيضًا متابعة خالد عمار عبر حساباته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال هذه الروابط:
استطاعت صناعة الأصول الرقمية (الرموز غير القابلة للاستبدال – NFT)، خلال العامين الماضيين، في جذب العديد من رواد الأعمال في الوطن العربي إليها. وكان من أبرز رواد الأعمال الذين انجذبوا إلى هذا العالم في وقت مبكر للغاية، هو رائد الأعمال المصري، تيمي موافي.
من هو تيمي موافي؟
تيمي موافي هو رائد أعمال ولد في مصر، وحاصل على الجنسية البريطانية.
ويتمتع تيمي بمسيرة مهنية حافلة، حيث يعتبر مؤسس مشارك بشبكة MO4، وهي وكالة إبداعية رائدة في الشرق الأوسط وشبكة إعلامية تضم العديد من المنصات الرقمية، مثل CairoScene وCairoZoom وSceneNoise وSceneEats وStartUpScene وSceneHome وSceneNow وغيرها.
وعلى مدار العشر السنوات الماضية، نجح تيمي في تطوير استراتيجيات تسويقية للعديد من العلامات التجارية الرائدة في العالم مثل Red Bull وUber وFour Seasons وغيرها.
تيمي موافي والـNFT
يعتبر تيمي موافي من الشخصيات التي اقتحمت عالم الرموز غير القابلة للاستبدال في وقت مبكر للغاية. وجاء قرار تيمي بالدخول إلى هذا المجال، وذلك في إطار شغفه بالتقنيات التي تشكل مستقبل الاقتصاد الإبداعي.
حيث يرى أن الـNFT هي آلية جيدة للغاية لمنح المبدعين إثبات لملكية أعمالهم، ومساعدتهم على بناء مجتمع شديد التفاعل معهم، بالإضافة إلى أنها وسيلة رائعة أيضًا لتحقيق الأرباح.
فقد سبق وأن صرح رائد الأعمال المصري الشهير، بأنه يمكن للفرد تحقيق دخل كبير في يوم واحد من مبيعات الـNFT، قد يحتاج إلى سنوات طويلة لتحقيقه من مشاهدات اليوتيوب.
لذلك، يوصي دائمًا بالتحرك نحو هذه الصناعة الواعدة، باعتبارها وسيلة رائعة لجمع الأموال، وبناء مجتمع مخصص ومستدام في وقت واحد.
تأسيس NFTY Arabia
في إطار نظرته الإيجابية لمستقبل الرموز غير القابلة للاستبدال، قام تيمي موافي بتأسيس منصة NFTY Arabia. وتم تأسيس هذه المنصة لكي تكون سوق للفنون الرقمية للمبدعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومازالت هذه المنصة حتى الآن قيد التطوير، حيث لم يتم إطلاقها بشكل كامل.
تأسيس NFTY Scene
في إطار حرصه أيضًا على نشر المعرفة بالرموز غير القابلة للاستبدال، وكل ما يتعلق بها من مصطلحات تقنية مثل البلوك تشين – Blockchain والميتافيرس – Metaverse والويب – Web 3 وغيرها، قامت تيمي موافي بإطلاق منصة NFTY Scene.
وتقوم هذه المنصة بنشر كل ما هو جديد من أخبار وتقارير وقصص ومناقشات حول الـNFT وكل ما يتعلق بها. ونجحت NFTY Scene، خلال فترة قصيرة، في جذب العديد من المتابعين إليها.
رؤية طموحة
على الرغم من الخطوات الناجحة التي اتخذها في مجال الرموز غير القابلة للاستبدال، إلا أنه مازال يطمح في تحقيق المزيد. حيث يرى تيمي أنه لابد من اتخاذ خطوات جادة لاقتحام هذا المجال بقوة، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
يمكنك متابعة تيمي موافي عبر حساباته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال هذه الروابط:
Trending News
قم بالإشتراك على أخبار UPYO لإستقبال جميع الأخبار العاجلة والجديدة ومتابعة كل التطورات بشكل مباشر في مجال الويب 3.0