أحدث الأخبار
أعلن فريق “نيسان فورمولا إي”، وهو الفريق الرسمي لسباقات سيارات فورمولا العاملة بالمحركات الكهربائية التابع لشركة نيسان، عن توقيعه لشراكة مع شركة “كورال” الإماراتية في إطار مشاركته في بطولة فورمولا إي العالمية (ABB FIA Formula E).
وتقول مصادر محلية إن شركة “كورال”، هي شركة برمجيات مقرها في دولة الإمارات، تتخصص بتقديم خدمات تعويض انبعاثات الكربون باستخدام تقنية البلوكتشين، مما يسهم في تحقيق الشفافية في أسواق ائتمان الكربون.
والشراكة بين الجانبين، تأتي كجزء من التزام فريق “نيسان” لسباقات سيارات “فورمولا إي” بتقليل انبعاثاته الكربونية، والتزامه بتحقيق الاستدامة في مشاركته بمنافسات سباقات السيارات من هذا القطاع.
وذلك بعد أن حصل الفريق على اعتماد بيئي من الاتحاد الدولي للسيارات بتصنيف 3 نجوم في عام 2022، كإحدى الفرق التي تعمل بكفاءة على تعزيز الاستدامة في مجال سباقات فورمولا E.
وبينما يقود الفريق في مجال الإنتقال الكهربائي، يسعى أيضا إلى الحد من تأثيره على البيئة بشكل سلبي وتعزيز التقنيات الخضراء في رياضة السيارات.
ومجال سباقات فورمولا E، هو قطاع سباقات سيارات السرعة الشهيرة، المخصصة للسيارات العاملة بمحركات فورمولا ولكن كهربائية صديقة للبيئة.
ويوجد عدد كبير من ماركات السيارات التي اتخذت خطوة تأسيس فريق فورمولا E للسباقات، باعتبار هذا المجال من السباقات هو المستقبل.
أهمية الاستدامة
وفي بيان له، شدد فريق سباقات نيسان للفورمولا الكهربائية، على أهمية الاستدامة والابتكار في إدارة البيئة، ويعتبر تعاونه مع “كورال” خطوة إيجابية نحو تحقيق هذه الأهداف.
وسيتم استخدام بروتوكول أعلنت عنه نيسان باسم “الغازات الدفيئة”، في إطار المعايير العلمية لتقييم بصمة الكربون بدقة، مع تنفيذ خطة ائتمانية كربونية توفر شفافية كاملة بشأن تعويض انبعاثات الكربون.
وهدف هذه الشراكة هو دمج تأثير فريق سباقات “نيسان فورمولا إي” مع شفافية وفعالية منصة “كورال” بالاعتماد على تقنية البلوكتشين، لزيادة الوعي حول أثر رصيد الكربون والمساهمة في إزالة الكربون على مستوى العالم، مما يسهم في خلق مستقبل أنظف.
وسيتم عرض شعار منصة “كورال” على سيارات الفريق خلال الموسم العاشر من السباقات.
وقال طوماسو فولبي، المدير الإداري ومدير فريق “نيسان فورمولا إي” أن “تعتبر الاستدامة أمرا حيويا بالنسبة لشركة نيسان وفريق” نيسان فورمولا إي “.
وتابع قائلا،” نحن نسعى باستمرار لتقديم التزاماتنا بتقليل انبعاثاتنا، ولهذا السبب نحن فخورون بالتعاون مع منصة “كورال”، التي تضمن لنا إمكانية تعويض انبعاثاتنا بدقة “.
وأضاف،” سنستخدم بروتوكول “غازات الدفيئة” عبر البلوكتشين لتقييم بصمتنا الكربونية بشكل دقيق، ونتطلع إلى تعزيز علاقتنا مع “كورال” لتحقيق مستقبل أكثر استدامة. “
وقوبل ذلك بترحيب من دانييلي سيليري، المؤسس ورئيس قسم الإستراتيجية في” كورال موضحا أن الشراكة مع فريق “نيسان فورمولا إي” موضع ترحيب، مع تطلعات لأن تكون الشراكة نموذجا يلهم الأفراد والشركات لاتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة تحديات تغير المناخ.
طوال التاريخ، ارتبطت تقنية البلوك تشين والذكاء الاصطناعي بتغيير كيفية تصور الناس للهوية والتحقق منها.
ومن بين هذه الابتكارات، تبرز بيانات ومعلومات الأفراد كمصدر مهم، وقد وصفها الباحثون بأنها “النفط الجديد” المستخرج، والمجمع، والمكرر، والمعالج، ويمكن تحويله لشيء مفيد يخدم الآخرين.
ووفق ما ذكر موقع “كوين تليجراف”، أنه في حين أن معظم حالات استخدام التكنولوجيا البلوكتشين والذكاء الاصطناعي لا تزال تجريبية ولا يمكن قياس نجاحها بعد، فإن تطبيق جديد واعد ، قد ظهر باسم Rejuve. AI، هو أول تطبيق يدعم البلوكتشين والذكاء الاصطناعي ويستخدم البيانات الشخصية للمستخدمين للمساهمة في البحث عن طرق لإطالة عمر الإنسان.
وفي مقابلة مع “كوين تليجراف” في قمة “كاردانو” الأخيرة، أوضحت ياسمين سميث، الرئيسة التنفيذية لتطبيق Rejuve. AI الصحي القائم على الويب 3، أن التجميع الجماعي للبيانات من مصادر متعددة يساعد على تسريع الأبحاث في مجال إطالة العمر.
وأشارت إلى أهمية توسيع نطاق البيانات لتشمل مناطق مختلفة في العالم، مما يساهم في تقديم رعاية صحية أفضل، وهو الدور الذي يقوم به هذا التطبيق، الذي يطرح كمساعد ذكي للأطباء في المستقبل.
وفي تصريحاتها، أضافت سميث أن هذه طرح تطبيقات ذكية مشابهة لا تهدف إلى استبدال الأطباء والمهنيين الصحيين، بل تهدف إلى مساعدتهم في أداء واجباتهم بشكل أفضل.
منصات متعددة الحلول
وأشار سميث في تصريحاتها للموقع المختص بأخبار الكريبتو، إلى أن تطوير المصادر المفتوحة يمكن أن ينتج عنه خوارزميات ذكاء اصطناعي أفضل، ويتيح للأفراد المشاركة في منصات الذكاء الاصطناعي لإجراء اختبارات متعددة الحلول بناء على معلومات متنوعة.
وذكر “كوين تليجراف”، أن تطبيق Rejuve. AI يعتبر شبكة بحوث لا مركزية تهدف إلى دراسة إطالة العمر، حيث يتاح للمستخدمين المساهمة ببياناتهم الصحية الشخصية مقابل مكافآت تمنح على شكل توكنات يمكن استخدامها داخل المنصة.
ووفقا لسميث، ستستخدم البيانات المجمعة من المستخدمين لتطوير مجموعات اختبار متقدمة، مثل تسلسل الجينوم واختبارات العمر البيولوجي، والتي تمثل منتجات تستفيد منها البحوث في مجال إطالة العمر.
وبالنسبة لمخاوف بعض الأشخاص بشأن تأثيرات هذه المبادرة على البحوث والتنقلات الاجتماعية، أوضحت سميث أن المشروع لا يلزم أحدا بالعيش لمدة معينة بعد سن ال100، بل يهدف ببساطة إلى دفع حدود العلم والتكنولوجيا وصنع شيء مفيد.
وأوضحت أن الهدف ليس مقتصرا على الأثرياء فقط، بل يمكن لأي شخص لديه رغبة وهدف لتمديد عمره المشاركة في هذا المجال.
وشددت على أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر تماما، بل سيساعدهم في أداء واجباتهم بشكل أفضل وسيعزز من قيمتهم كأفراد.
بشكل عام، تظهر هذه المبادرة أهمية توظيف التكنولوجيا والبيانات للتقدم في مجال إطالة العمر، مع التركيز على الشمولية والتعاون المجتمعي.
وأصبح هناك العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الداعمة للعاملين في قطاعات مختلفة، مثل تطبيق ChatGPT الذي فتح الباب أمام هيمنة تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمستقبل.
تعتبر المحميات الطبيعية في دولة الإمارات آلية فعالة لحماية النظم البيئية من تأثيرات التغير المناخي.
وبفضل هيكلها البيئي وتنوعها الحيوي، تلعب هذه المحميات دورا مهما في خفض بعض آثار التغير المناخي مثل الاحتباس الحراري والتصحر.
يعزى ذلك إلى قيمتها البيئية العالية حيث تساهم في تخزين الكربون وتقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الأنواع والنظم البيئية الحساسة.
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة الحفاظ على هذه المحميات جزءا هاما من استراتيجيتها الشاملة للتنمية المستدامة، لذا تسعى الحكومة إلى تعزيز حفاظها على هذه المناطق البيئية المهمة من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية.
وبدأت دولة الإمارات في توفير أنظمة مراقبة انبعاثات الكربون للمحميات الطبيعية، بالاعتماد على تقنية البلوكتشين، وذلك حتى تبقي على ما تقدمه المحميات الطبيعية في الإمارات من فوائد في مجال مواجهة التغير المناخي.
هذه الفوائد تشمل تخزين الكربون والحفاظ على التنوع البيولوجي، الذي يعزز مرونة النظم البيئية وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل الاختلالات البيئية.
ووفق مصادر محلية، فإن الإمارات بدأت في تطبيق نظام أرصدة الكربون القائم على البلوكتشين، عبر إحدى المحميات البيئية البارزة بها هي “غابة أشجار القرم” في خور كلباء بإمارة الشارقة.
هذه المحمية تساهم بفعالية في مكافحة تداعيات تغير المناخ وتأثيراتها السلبية على البيئة وأنظمتها المتعددة، وتعكف الإمارات على تعزيز الحفاظ على هذه المحميات الأثرية والبيئية الحساسة، باستخدام التقنيات الناشئة مثل البلوكتشين.
نظام وطني فريد
والاعتماد على التقنية الناشئة، يأتي ضمن جهود الإمارات في مجال البيئة وإقامة نظام وطني فريد من نوعه باستخدام البلوكتشين لرصد الكربون.
وهذه المبادرة تهدف من خلالها دولة الإمارات إلى تعزيز استدامة المحميات الطبيعية وحمايتها، ضمن مشروعاتها الوطنية الكبيرة التي تسعى من خلالها لتعزيز نشاطها البيئي، وتقديم حلول تكون قائمة على أحدث التقنيات، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، ودعم جهود التصدي لظاهرة التغير المناخي التي تواجهها دول العالم حاليا.
والكشف عن مبادرات مشابهة، يأتي ضمن حملة الترويج التمهيدية التي تقوم بها الإمارات، استعدادا لاستقبالها للحدث الأبرز في قطاع المناخ على مستوى العالم، مع نهاية شهر نوفمبر الجاري.
وتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة حول تغير المناخ “COP28” الذي تقام دورته الجديدة لهذا العام في مدينة دبي.
وهذا المؤتمر يعتبر منصة عالمية لمناقشة التحديات المناخية ووضع حلول توازن بين التنمية الاقتصادية المستدامة وحماية البيئة، مع مشاركة أبرز العقول في العالم، من خبراء ومتخصصين، لوضع خطط استدامة لمواجهة آثار التغير المناخي على الاقتصاد الدولي.
والمحميات الطبيعية في دولة الإمارات ستكون من ضمن الوجهات التي تلعب دورا حيويا في حماية النظم البيئية ومواجهة تغير المناخ، وتوليها الإمارات اهتماما كبيرا بالمحافظة عليها وتعزيز الاستدامة البيئية من خلالها، في إطار مجهوداتها التي ستسعرضها ضمن مؤتمر “كوب 28” القادم.
Trending News
قم بالإشتراك على أخبار UPYO لإستقبال جميع الأخبار العاجلة والجديدة ومتابعة كل التطورات بشكل مباشر في مجال الويب 3.0