الإمارات تدعم المحميات الطبيعية بأول نظام لأرصدة الكربون عبر تقنية بلوكتشين
تعتبر المحميات الطبيعية في دولة الإمارات آلية فعالة لحماية النظم البيئية من تأثيرات التغير المناخي.
وبفضل هيكلها البيئي وتنوعها الحيوي، تلعب هذه المحميات دورا مهما في خفض بعض آثار التغير المناخي مثل الاحتباس الحراري والتصحر.
يعزى ذلك إلى قيمتها البيئية العالية حيث تساهم في تخزين الكربون وتقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الأنواع والنظم البيئية الحساسة.
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة الحفاظ على هذه المحميات جزءا هاما من استراتيجيتها الشاملة للتنمية المستدامة، لذا تسعى الحكومة إلى تعزيز حفاظها على هذه المناطق البيئية المهمة من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية.
وبدأت دولة الإمارات في توفير أنظمة مراقبة انبعاثات الكربون للمحميات الطبيعية، بالاعتماد على تقنية البلوكتشين، وذلك حتى تبقي على ما تقدمه المحميات الطبيعية في الإمارات من فوائد في مجال مواجهة التغير المناخي.
هذه الفوائد تشمل تخزين الكربون والحفاظ على التنوع البيولوجي، الذي يعزز مرونة النظم البيئية وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل الاختلالات البيئية.
ووفق مصادر محلية، فإن الإمارات بدأت في تطبيق نظام أرصدة الكربون القائم على البلوكتشين، عبر إحدى المحميات البيئية البارزة بها هي “غابة أشجار القرم” في خور كلباء بإمارة الشارقة.
هذه المحمية تساهم بفعالية في مكافحة تداعيات تغير المناخ وتأثيراتها السلبية على البيئة وأنظمتها المتعددة، وتعكف الإمارات على تعزيز الحفاظ على هذه المحميات الأثرية والبيئية الحساسة، باستخدام التقنيات الناشئة مثل البلوكتشين.
نظام وطني فريد
والاعتماد على التقنية الناشئة، يأتي ضمن جهود الإمارات في مجال البيئة وإقامة نظام وطني فريد من نوعه باستخدام البلوكتشين لرصد الكربون.
وهذه المبادرة تهدف من خلالها دولة الإمارات إلى تعزيز استدامة المحميات الطبيعية وحمايتها، ضمن مشروعاتها الوطنية الكبيرة التي تسعى من خلالها لتعزيز نشاطها البيئي، وتقديم حلول تكون قائمة على أحدث التقنيات، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، ودعم جهود التصدي لظاهرة التغير المناخي التي تواجهها دول العالم حاليا.
والكشف عن مبادرات مشابهة، يأتي ضمن حملة الترويج التمهيدية التي تقوم بها الإمارات، استعدادا لاستقبالها للحدث الأبرز في قطاع المناخ على مستوى العالم، مع نهاية شهر نوفمبر الجاري.
وتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة حول تغير المناخ “COP28” الذي تقام دورته الجديدة لهذا العام في مدينة دبي.
وهذا المؤتمر يعتبر منصة عالمية لمناقشة التحديات المناخية ووضع حلول توازن بين التنمية الاقتصادية المستدامة وحماية البيئة، مع مشاركة أبرز العقول في العالم، من خبراء ومتخصصين، لوضع خطط استدامة لمواجهة آثار التغير المناخي على الاقتصاد الدولي.
والمحميات الطبيعية في دولة الإمارات ستكون من ضمن الوجهات التي تلعب دورا حيويا في حماية النظم البيئية ومواجهة تغير المناخ، وتوليها الإمارات اهتماما كبيرا بالمحافظة عليها وتعزيز الاستدامة البيئية من خلالها، في إطار مجهوداتها التي ستسعرضها ضمن مؤتمر “كوب 28” القادم.
قم بالإشتراك على أخبار UPYO لإستقبال جميع الأخبار العاجلة والجديدة ومتابعة كل التطورات بشكل مباشر في مجال الويب 3.0