كينيا تقدم بطاقات هوية افتراضية للمواطنين بحلول نهاية العام

أعلنت الحكومة الكينية عن نيتها لطرح نظام التعريف الرقمي الخاص بها للمواطنين، بداية من ديسمبر عام 2023 الجاري، الذي ستفعل من خلاله نظام بطاقات الهوية الافتراضية للمواطنين.

ووفق ما ذكر موقع “كوين تليجراف”، أن إطلاق بطاقات الهوية الافتراضية، سيكون بعد انتهاء مدة اختبارية ستخضع لها هذه البطاقات بداية من إطلاق النظام في نوفمبر الجاري، على أن تستمر هذه الفترة الاختبارية للأشهر القليلة المقبلة.

وفي بيان رسمي لرئيس كينيا “ويليام روتو “، أعلن الرئيسي الكيني في خطابه الذي ألقاه من مصنع تجميع أجهزة شرق إفريقيا في كينيا، أن الهوية الافتراضية الجديدة التي كانت في السابق مشكلة كبيرة بالنسبة للحكومة الكينية، تدخل الآن في وضع الاختبار، لشهرين مقبلين قبل تعميمها وتفعيلها رسميا.

وقال الرئيس الكيني، إن جميع أصحاب المصلحة والوزارات في كينيا، أكدوا له أنه بحلول ديسمبر، سيكونون قادرين على إطلاق بطاقة الهوية الرقمية، بعد أن تكون قد انتهت من الفترة الاختبارية بنجاح.

ويوضح “كوين تليجراف”، أن الهوية الرقمية في كينيا، ستدخل إلى جانب نظام مايشا نامبا، هذا النظام، هو نظام لأرقام الهوية الشخصية مدى الحياة، ويتم تخصيصها للمواطنين في كينيا، عند التسجيل، علما بأن نظام الهوية المشترك سيساعد البلاد على التحول الرقمي المرتقب.

تسهيل الوصول للموارد

أيضا إطلاق نظام الهوية الافتراضية، سيسهل من سرعة الوصول إلى موارد الدولة، والموارد التعليمية والطبية للمواطنين.

وأوضح ذلك، سكرتير رئيس هيئة الهجرة وخدمات المواطنين في كينيا “يوليو بيتوك”، في حديث له في أغسطس الماضي، قال به، إن نظام الهوية الافتراضية، سيوفر للمواطنين في كينيا، طريقة آمنة وموثوقة للتحقق من هوياتهم، لمجموعة متنوعة من الأغراض.

ذلك سيشمل الوصول إلى خدمات حكومية وفتح الحسابات المصرفية والسفر، كما سيساعد على الحد من الاحتيال والفساد، ويعزز من تحسين الكفاءة.

أيضا حث “بيتوك”، الشركات الخاصة على تنبئ أنظمة الهوية الافتراضية للمواطنين، في تصريحاته له في سبتمبر الماضي، كونها ستمكن الحلول المبتكرة من الظهور، بالنسبة لمختلف الخدمات المصرفية، عبر الهاتف المحمول، وشبكات الوكلاء.

ذلك سهم في تحويل عمليات التجارة الإلكترونية، كما أن المسئول الكيني “بوتيك”، وعد بأن تضمن الحكومة أن تصميم الهوية الافتراضية الجديدة، سيسهل التجارة والمعاملات التجارية في المستقبل.

ويأتي سعي الحكومة الكينية لإطلاق الهوية الافتراضية، بعد أن سبق وأعرب البنك المركزي الكيني، في يونيو الماضي من عام 2023 الجاري، عن شكوكه بشأن ضرورة إطلاق العملة الرقمية للبنك المركزي الكيني التي يرمز لها ب CBDC.

وذلك الإطلاق، يكون على مدى يتراوح بين المدى القصير إلى المتوسط، في إشارة إلى الحلول المبتكرة الأخرى حول النظام البيئي الحالي التي يمكن أن تعالج نقاط الألم المرتبطة بالدفع في كينيا، مما سيعزز من تجربة التحول الرقمي التي تسعى لتحقيقها كينيا بنجاح خلال الشهور القليلة المقبلة.