قطر توقع اتفاقية لإنشاء مركز للثورة الصناعية الرابعة يدعم البلوكتشين

أعلنت وزارة المالية القطرية عن توقيعها اتفاقية مشتركة، مع المنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف إنشاء كيان جديد باسم “مركز التميز للثورة الصناعية الرابعة” في قطر، يدعم التقنيات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والويب 3 والبلوكتشين.

وصدر عن وزارة المالية القطرية، بيان رسمي جاء به أن هذه الشراكة الجديدة، ستمهد لطريقة التعاون المستقبلي بين الجهتين.

وإن المركز الجديد، سيكون من أهدافه تعزيز التقدم التكنولوجي وتنويع الاقتصاد، وتعزيز التنمية المستدامة في دولة قطر، مع عمل الشراكة على توفير، مورد بيئية ملائمة، الهدف منها هو البحث والتطوير، وتطبيق التكنولوجيات الحديثة.

هذه التكنولوجيات ستشمل الذكاء الاصطناعي، والبلوكتشين والتصنيع المتقدم، ومجال إنترنت الأشياء، والطاقة المتجددة، وغيرها من التقنيات المختلفة.

وتأتي اتفاقية وزارة المالية القطرية، ضمن مبادرات مشابهة، اتخذتها مجموعة مؤسسات حكومية مختلفة بعدد من دول الخليج، في إطار تعزيز اعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين، والاستفادة منها في أنشطتها المختلفة.

ويقول بيان وزارة المالية القطرية، إن الشراكة، ستوفر أيضا فرصا للتعلم والتدريب، في مجالات هذه التكنولوجيات الناشئة للمواطنين القطريين، مع توفير فرص تطوير مهاراتهم لمواكبة التطورات العالمية في مختلف مجالات التقنيات الناشئة.

ومركز الثورة الصناعية الرابعة، سيستند إلى ما تمثله هذه الحركة من ثورة رقمية، تمثل أساليب جديدة تصبح فيها التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من المجتمعات، بما يشمل جسم الإنسان.

ميزات أخرى

أيضا مما يميز التقنيات الناشئة المستهدفة في هذه الاتفاقية، وسيرعاها المركز الجديد، أنها قابلة للدمج مع تقنيات من مختلف المجالات مثل الروبوتات، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وإنترنت الأشياء.

بالإضافة لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات المستقلة، وغيرها من التقنيات التي سيكون لها نصيب من التطوير بناء على الاستراتيجية التي سنتها الاتفاقية الجديدة.

وبعد الإعلان عن إطلاق هذا المركز الجديد، أصبحت قطر، ضمن أوائل الدول الجاهزة للثورة الصناعية الرابعة، بالتزامن مع بدء الاستخدام التجاري لخدمات الجيل الخامس للهواتف المحمولة، الذي بدأ العمل على نشرها من عام 2019.

وفي الوقت الحالي تحتل قطر في هذا المجال، المركز الرابع عالميا، في سرعة شبكات 5G، بما يعكس ما تتمتع به من إمكانيات ستعزز من فرص ازدهار التقنيات الناشئة بها في المستقبل.

والجهات الحكومية التي أطلقت مبادرات مشابهة تعتمد خلالها على رؤية واضحة تتعلق بمزيد من الاعتماد على تقنيات الويب 3، كثرت مؤخرا في منطقة الخليج، لما تتمتع به دول الخليج من بيئة تشجع على الاستثمار التقني، وتجذب لها المزيد من الشركات في هذا القطاع، لما توفره من بيئة عمل واستثمارات إيجابية.

ومن الدول التي حققت تقدما كبيرا في تعزيز تواجد شركات دعم التقنيات الناشئة بها مؤخرا في منطقة الخليج، دولة الإمارات العربية المتحدة التي اتخذت بها هيئات حكومية ووزارات، خطوات جادة في دمج سياساتها مع تقنيات البلوكتشين الناشئة للمستقبل.