البيئة المشجعة للاستثمار بالكريبتو تجذب مزيدا من بورصات العملات المشفرة إلى دبي

أعلنت منصة “فوركاست”، المتخصصة في تقنيات البلوكتشين والتكنولوجيا الناشئة بمجال الويب 3 والعملات المشفرة، عن أن القيود المشددة المفروضة على بورصات العملات المشفرة حول العالم دفعت العديد من هذه البورصات إلى النظر نحو مدينة دبي، نظرًا للإطار التنظيمي المتقدم الذي تقدمه المدينة في مجال العملات المشفرة، والبيئة المشجعة المتاحة هناك لهذا القطاع.

وفي تقرير حول العلاقات الهندية الإماراتية، وكيف توسع الإطار التجاري ليشمل العملات المشفّرة وتقنيات البلوكتشين، أفادت المنصة  استنادا لتقرير من البنك المركزي الهندي، أن الهنود المقيمين في الإمارات يشكلون 18% من إجمالي التحويلات المالية البالغة 110 مليار دولار إلى الهند.

 ووفقًا للمنصة، تجاوزت العلاقات الاقتصادية بين الهند والإمارات حدود التحويلات المالية لتشمل الآن عالم “ويب 3” والعملات المشفرة، الذي يعتمد على تقنية “بلوكتشين”.

وبحسب التقرير، تستكشف الإمارات والهند حاليًا إمكانية الاستثمار في العملات الرقمية بين البنوك المركزية في البلدين، خاصة بعد ارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 85 مليار دولار في عام 2022.

 وتشير منصة “فوركاست” إلى وجود أكثر من 90 ألف شركة هندية مسجلة في غرف دبي، مع حضور أكثر من 300 شركة هندية ناشئة في معرض جيتكس للتكنولوجيا، وهو ثلاث مرات أكثر من العام السابق.

وتقول المنصة، أن الهند تصدرت قائمة مؤشر “تشيناليسيس” للعملات المشفرة في عام 2023، لتصبح ثاني أكبر سوق للعملات المشفرة في العالم من حيث حجم المعاملات.

دبي تجذب الاستثمارات الهندية بمجال الكريبتو

 ورغم ذلك، يواجه سوق العملات المشفرة في الهند تراجعًا بسبب القواعد الضريبية الصارمة المفروضة من قبل الحكومة الهندية، ما أدى لجذب البيئة المواتية للعملات المشفرة في دبي للاستثمارات الهندية.

وأكدت المنصة أن الضرائب المنخفضة، وسهولة تأسيس الأعمال، والتشريعات المنظمة للعملات المشفرة في دبي، جنبًا إلى جنب مع سهولة الوصول إلى الأسواق الأخرى، جعلت العديد من شركات العملات المشفرة تتجه نحو دبي.

ونقلت المنصة تصريحات لرئيس تطوير الأعمال في مركز دبي للسلع المتعددة، بلال جاسوما، الذي أكد أن مشاريع العملات المشفرة يمكنها الوصول إلى باقي دول العالم عبر دبي.

 ويضم مركز دبي للسلع المتعددة أكثر من 23 ألف شركة، من بينها 3700 شركة هندية.

وأخيرًا، أشارت منصة “فوركاست” إلى أن تضييق سوق العملات المشفرة في الولايات المتحدة دفع العديد من اللاعبين الكبار في هذا المجال إلى التقديم للحصول على تراخيص في دبي، نظرًا للإطار التنظيمي الواضح الذي تقدمه المدينة، وذلك وفقًا لتصريحات رئيس تنفيذي شركة نيو وين جلوبال، جيمي نجوين.

وتظل مدينة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، من أكثر دول المنطقة دعما لانتشار العملات المشفرة وتعاملاتها المختلفة، لما توفره من بيئة ايجابية مشجعة على ازدهار هذا القطاع المالي، الذي ستتحول به دولة الإمارات لمركزا إقليميا مرموقا يجذب المستثمرين من أنحاء العالم إليها في قطاع الكريبتو