وزارة العدل الأمريكية مستعدة للتسوية مع بينانس مقابل غرامة مليارية
تتجه الأزمة بين بورصات الكريبتو الأضخم في العالم، بينانس، مع الجهات المشرعة في الولايات المتحدة، لانفراجة محتملة، بعد ممارسة، هيئة البورصات والأوراق المالية في أمريكا لكثير من التضييق على أنشطة البورصة العملاقة في الشهور الماضي.
ووفق تقرير جديد، فإن وزارة العدل الأمريكية تفاوضت مع منصة “بينانس” في محاولة لحل القضايا القانونية المتعلقة بها، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرج الأمريكية.
واستنادًا إلى مصادر مطلعة على المحادثات، أشار التقرير إلى أن الاتفاق المحتمل سيشمل دفع “بينانس” غرامات تقدر بنحو 4 مليارات دولار، مع السماح للشركة بالاستمرار في أنشطته في تداول الكريبتو، أو الامتثال للتشريعات الأمريكية.
وتقول “بلومبيرج”، أنه قد يتم الإعلان عن الاتفاق في وقت قريب، ربما يكون ذلك بحلول نهاية شهر نوفمبر الجاري.
وفي إطار هذا الاتفاق، يمكن أن يواجه الرئيس التنفيذي لـ “بينانس”، تشانغبينغ تشاو، اتهامات جنائية فيما يتعلق بمزاعم غسل الأموال والاحتيال المصرفي وانتهاكات العقوبات.
مع العلم، أن تشاو يعيش حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث لا توجد معاهدة لتسليم المدانين هناك مع الولايات المتحدة.
ويبدو أن “بينانس” تسعى أيضًا إلى تحقيق “اتفاقية لتأجيل المقاضاة”، حيث ستُقدم وزارة العدل شكوى جنائية بشرط أن تلتزم الشركة بدفع الغرامات.
ونشر تقرير مفصل يعترف بالمجالات التي خالفت فيها بينانس القوانين، بالإضافة إلى إنشاء عملية رصد لضمان الامتثال المستقبلي.
ولم تعلق “بينانس” على هذا التقرير حتى اللحظة، و يُشار إلى أن تشانغبينغ تشاو سبق أن رفع دعوى قضائية ضد شركة تابعة لوكالة بلومبرغ في عام 2022 بسبب تقارير مشابهة.
أزمات متكررة
وفي الآونة الأخيرة، واجهت بورصة بينانس عدة أزمات متكررة، حيث شهد عالم بورصات الكريبتو حدثًا مهمًا في الأيام الماضية، يرتبط بأكبر بورصة للعملات الرقمية في العالم.
هذه الحادثة جاءت بعد أن كشفت مصادر عن اختراق محفظة عملات رقمية تتعلق بالبورصة الرائدة في مجال تداول الكريبتو على مستوى العالم.
ووفقًا لموقع “إنفيستينج” المتخصص في أخبار تداول العملات الرقمية، فإن هذا الاختراق أدى إلى سرقة مبالغ تصل قيمتها إلى 27 مليون دولار من عملة الكريبتو (USDT)، والتي كانت محفوظة في محفظة متصلة ببينانس.
ووفقًا لما أفاد به “زاك اكس بي تي”، المحقق المختص في قضايا السرقات الرقمية، فإن عمليات تحويل غير قانونية للأموال تمت بتحويلها إلى عملة الكريبتو إيثريوم (ETH)، تلاها عمليات تحويل إلى عملة الكريبتو الشهيرة البيتكوين (BTC).
وتمت هذه العمليات عبر عدة بورصات وجسور بلوكتشين، ما تسبب في ارتباك لمتابعي الحادث.
وأشار المحققون إلى أن الثغرة الأمنية التي استغلها المخترقون تم اكتشافها بعد إبلاغ “زاك إكس بي تي” بتحويل العملات المسروقة بسرعة إلى عملة إيثيريوم باستخدام خدمات “فيكسد فلوت” و “تشينج ناو”.
وتم بعد ذلك تحويل الأموال المسروقة إلى عملة البيتكوين باستخدام خدمة تحويل “الثور تشين”.
قم بالإشتراك على أخبار UPYO لإستقبال جميع الأخبار العاجلة والجديدة ومتابعة كل التطورات بشكل مباشر في مجال الويب 3.0